أثارت المشاركات في الصالون السابع للإبداع النسوي بعين تموشنت، مشكلة تسويق المنتجات والأعمال الحرفية المنجزة من طرف النساء. وتطرقت المشاركات بمناسبة اختتام هذه التظاهرة التي طالما انتظرتها النساء إلى الصعوبات المتعلقة بتسويق المنتجات التي تتراكم على مستوى منازلهن أو محلاتهم، وأبرزن أن سلسلة البيع هي الأكثر أهمية الآن، مع الإشارة إلى أنها تقتصر اليوم على تسويق المنتوج لزبون معروف ومحدد، مما يجعل الإنتاج الحرفي يسير في أدنى سرعته. وتواجه هذه الوضعية العديد من العارضات للباس التقليدي والزرابي والأغطية وألبسة العرائس والجلود والفخار والمكرامي مما يحول دون تشجيع الإبداع الذي تعكسه قدرات المشاركات في هذا الصالون. وقد اقترح البعض من الحاضرات إشراك غرفة الصناعة التقليدية والحرف لتسويق المنتجات بينما دعت أخريات إلى تخصيص إعانة من قبل السلطات العمومية لجزء من سعر بيع المنتوج مما سيشجع الزبائن على إقتنائه. وأشار مدير الغرفة المذكورة الذي يعي تماما هذه الصعوبة إلى أن الأمر يتعلق بركيزة لأي عملية لإعادة تنشيط الصناعة التقليدية. كما يطرح الحرفيون دائما مشاكل أخرى منها غياب المحلات والمواد الأولية وخاصة بيع المنتجات. وقد تميز الحفل الإختتامي للصالون السابع للإبداع النسوي بزيارة السلطات المحلية التي اطلعت على أحدث الإبداعات النسوية المحلية. كما تم بالمناسبة تسليم شهادات وهدايا رمزية للمشاركات تشجيعا لهن. وقد شاركت ما لا يقل عن 140 امرأة في هذه التظاهرة التي احتضنها على مدار أربعة أيام المركب الثقافي لعاصمة الولاية وسمحت بتسليط الضوء على العديد من الأعمال التي أنجزتها النساء في 16 تخصصا بما في ذلك الصناعات التقليدية والطبخ والمكرامي والرسم. وقد جمع هذا الصالون المنتظم من قبل دار الثقافة بالتعاون مع مديرية الثقافة للولاية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مشاركات قدمن من عشر بلديات من بين ال28 التي تعدها ولاية عين تموشنت.