أكد محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة، أمس، بالجزائر العاصمة استعداد تشكيلته السياسية للمشاركة في المشاورات الجديدة حول مراجعة الدستور باعتباره مطلب للحركة والمعارضة. وأوضح ذويبي خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اللقاء الوطني لمنتخبي الحركة أن تشكيلته السياسية مستعدة للمشاركة في المشاورات الجديدة حول مراجعة الدستور، شريطة أن يسبق ذلك التوافق حول الآليات المتبعة في هذا التعديل وكذا الأشخاص المؤهلين للقيام بهذه التعديلات. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء أن الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والجمعيات ستتلقى في منتصف شهر ماي اقتراحات التعديل التي خلصت إليها لجنة الخبراء، مشيرا إلى أنه ستتم بعد ذلك دعوة الأطراف المتحاور معها إلى لقاءات برئاسة الجمهورية ستباشر مطلع شهر جوان المقبل لعرض ومناقشة آرائها وتعقيباتها وربما اقتراحاتها البديلة لاقتراحات اللجنة التي يكون لها ما يكفي من الوقت لدراستها. وأبرز ذويبي أن تعديل الدستور الذي يراد أن يكون توافقي يعد من مطالب المعارضة الذي طالما دعت له، منتقدا في ذات الصدد المنهجية التي اتبعت في هذا المجال. وقال ذويبي أن الحركة مستعدة للعمل في إطار شراكة سياسية مع السلطة في مجال الإصلاحات والبرامج وتعديل الدستور وأنها ستتحمل مسؤوليتها التي تكون جماعية في حالة تجسيد هذه الشراكة السياسية، وبخصوص التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة عبد المالك سلال وصفها ذويبي بحكومة ليس لها لون سياسي، وفيما يتعلق بأشغال اللقاء الوطني لمنتخبي حركة النهضة، أشار ذويبي أن المنتخب يعد حلقة ضعيفة في المنظومة السياسية لأنه يتحمل المسؤولية السياسية ولا يملك القرار السياسي الذي هو بيد المعين من طرف الإدارة، داعيا إلى توسيع صلاحيات المنتخبين لتحقيق تنمية محلية فعلية.