يثير الانتشار الواسع لفيروس كورونا بالسعودية، مخاوف كبيرة خاصة بعد أن أعلنت وزارة الصحة السعودية وفاة 147 شخصا من بين ازيد من 491 مصاب وذلك منذ ظهوره في سبتمبر 2012، ولذلك اتخذت وزارة الصحة إجراءات استثنائية لمواجهة هذا الفيروس، من خلال العمل على ضمان تحصين ما يقارب 29 ألف حاج. اخذت وزارة الصحة على عاتقها مسؤولية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحصين قرابة 29 ألف جزائري يشكلون حصة الجزائر لموسم الحج ، أغلبهم من فئات المسنين، ما يضاعف مؤشرات إصابتهم بالفيروس القاتل وذلك من خلال توفير اللقاحات والأقنعة، ويذكر أن الجزائر لم تسجل لحد الساعة أي حالات للإصابة بالفيروس، كما سيتم توجيه حملات تحسيسية للمقلبين على الحج ليتعرفوا على كيفية تجنب الإصابة بهذا الفيروس حيث أن من بين أهم طرق الوقاية من هذا المرض لابد أن يحافظ الحجاج والمعتمرين والمسافرين إلى مناطق موبوءة المداومة على غسل اليدين جيدا، خصوصا بعد السعال أو العطس أو المصافحة، استخدام المنديل لتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس، والتخلص منه في سلة النفايات، وضع الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام أثناء الحج أو العمرة، خاصة للذين يعانون من أمراض مزمنة، تجنب الاحتكاك بالمرضى وزيارة المؤسسات الصحية والالتزام بمسار مناسك الحج والعمرة، تجنب الاحتكاك بالحيوانات والمحافظة على العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كاف من النوم والمحافظة على النظافة العامة، وإحترازات أخرى سيتم شرحها بالتفصيل للمقبلين على الحج، حيث سيستفدون من حملات توعوية وتحسيسية ضمن الإجراءات المتخذة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وكانت وزارة الصحة و السكان واصلاح المستشفيات قد قررت تعزيز النظام الصحي الخاص بحجاج بيت الله الحرام، وينتظر تزويد البعثة الطبية للحج هذا العام بما يعادل مليوني قناع حسب ما كانت قد اقترحته العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين، مع إيلاء أهمية خاصة لشريحة الأطباء وللفرق الطبية التي سيتم انتدابها لتأطير الكم الهائل من الحجاج، وذلك من خلال تكثيف الطواقم واختيار كفاءات عالية من شأنها مجابهة أي طارئ قد يُسجل في عين المكان، مع ضرورة اللجوء الفوري إلى إجراءات عزل الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس المذكور في حال تسجيل أعراض تؤشر على ذلك تفاديا لانتشار أي عدوى.