لايزال السكان القاطنون بدوار معمر بلعيد، على مستوى بلدية حجوط بولاية تيبازة، يتكبدون معاناة عمرها سنوات عديدة في سكنات قصديرية غير لائقة لعيش البشر، دون القيام بعملية ترحيلهم التي أصبحت بمثابة الحلم الذي لن يتحقق، رغم إدراجهم ضمن إحصاء سنة 2007. تعيش أزيد من 900 عائلة بدوار معمر بلعيد في سكنات مبنية من صفائح القصدير والخشب، وسط وضع بيئي جد متعفن بسبب قنوات الصرف الصحي غير المهيأة التي تخنق أرجاء الحي بروائحها المقرفة، حيث أكد السكان أن الرطوبة العالية بهذه السكنات التي لا تليق بعيش البشر، نتجت عنها أمراض جلدية وحساسية معدية، مشيرين إلى أنهم يتجمدون بها شتاء، أما صيفا، فلا يستطيعون المكوث بداخلها بسبب الحرارة المرتفعة من صفائح القصدير، حيث أضاف ذات المواطنين، أن كل الأوضاع المعيشية غير مهيأة، فلا وجود للمياه الشروب والغاز الطبيعي وكذا الطرقات والمسالك التي تغرق أرجلهم في الأوحال كلما تجاوزا عتبة البيت الهش، ناهيك عن النفايات المنتشرة بكل الأرجاء والتي يلعب وسطها أبناؤهم، بالإضافة إلى الربط العشوائي للكهرباء الذي يعرض حياتهم للخطر مع كل اضطراب جوي. وفي سياق متصل، اتهم ذات المتحدثين المصالح المعنية بتجاهل الوضعية المزرية التي يعيشون فيها خاصة وأن دوار معمر بلعيد يعتبر من أعرق دواوير البلدية التي تستدعي النظر في حالهم وترحيلهم الى سكنات تنسيهم المشقة خلال السنوات الفارطة، ليظل المواطنون في انتظار تحقيق حلهم الى أجل غير معلوم.