أبرز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أمس، بأبوجا (نيجيريا) التوافق بين المساعي التي صادق عليها اجتماع الجزائر الذي عقد في سبتمبر 2011 حول الأمن والتنمية في الساحل ومقاربة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا . وفي تدخله خلال النقاش الذي تلى عرض إستراتيجية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في منطقة الساحل ذكر مساهل بان تضامن الجزائر مع بلدان المنطقة قائم على علاقات تاريخية وثقافية وعلى الالتزام المتقاسم من أجل اندماج إقليمي وقاري، وأضاف مساهل أن الجزائر تقدم مساهمات لمبادرات و جهود تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة في إطار المخطط الثلاثي الثنائي والإقليمي والدولي، وعلى الصعيد الثنائي أوضح مساهل انه قد تم إبراز التعاون في مجال الأمن العابر للحدود والتكوين والمساعدة الإنسانية وكذا في ترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية والأمنية. وعلى الصعيد الإقليمي تمحورت جهود الجزائر حول فك العزلة عن المنطقة من خلال استكمال الطريق العابر للصحراء وتطوير النقل الجوي وكذا حول مشاريع إنشاء أنبوب الغاز وروابط الألياف البصرية بين الجزائرونيجيريا التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وأخيرا وعلى الصعيد الدولي ألح مساهل الذي جدد التزام الجزائر بمواصلة دعوتها لشركاء التنمية من اجل مساندة كبيرة لمبادرة منطقتنا في مجالات السلم والأمن والتنمية ألح على ضرورة إيجاد الآليات الملائمة للتنفيذ والمتابعة والتقييم والتنسيق مع مبادرات أخرى في صالح المنطقة . ومن جهته قام كادري ديزيري ويدراوغو رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومساعديه بعرض الخطوط العريضة لإستراتيجية هذه المنظمة شبه الإقليمية من اجل استقرار و تنمية منطقة الساحل جنوب الصحراء. ويعتمد تنفيذ هذه الإستراتيجية المرفوقة بإجراءات متعلقة بالسلم و الأمن أيضا على آليات تنفيذ ومتابعة وتقييم. وللتذكير يقود مساهل الوفد الجزائري في أشغال الاجتماع التشاوري حول إستراتيجية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الخاصة بمنطقة الساحل التي انطلقت الاثنين بأبوجا.