تعززت قوات الدرك الوطني بفرق جديدة للأحداث، حيث يتصادف تخرج الدفعة الثالثة أعوان وساطة إجتماعية للدرك الوطني والتابعين لفرق حماية الأحداث مع اليوم العالمي لحماية الطفولة، حيث شهدت ولأول مرة تكوين دركيات في ميدان الوساطة الإجتماعية وكيفيات التعامل مع القصر سواءا أن كانوا ضحايا أو فاعلين. وأكد تقرير لقيادة الدرك الوطني تلقت السياسي نسخة منه أنها لتطبيق القوانين الخاصة بحماية الأحداث، قررت في بداية سنة 2005، كمرحلة أولى إستحداث ثلاث خلايا على مستوى المجموعات الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر، وهران وعنابة من أجل وضع آلية لترسيخ وتنسيق العمل الوقائي بين الأسرة، المدرسة والمجتمع المدني قصد التكفل بالأحداث المعرضين لخطر الإنحراف، وبالنظر إلى العمل الكبير الذي قامت به هاته الخلايا بالتنسيق مع فرق الدرك الوطني المنتشرة في أقاليم 48 ولاية في مجابهة مشكلة جنوح الأحداث و تماشيا مع متطلبات الوضع والإستحسان الذي لاقته هذه الأخيرة من طرف ممثلي المجتمع المدني قررت القيادة سنة 2011، ترقية هذه الخلايا إلى فرق سميت ب فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني ، كوحدة جوارية متخصصة في حماية القصر موضوعة تحت تأطير قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، وتمارس إختصاصها على كامل إقليم الولاية محل إقامتها، كما تعتبر كيان استماع وإصغاء موجهة للوقاية من أي فعل جانح لحماية ووقاية الأحداث من أي فعل جانح يستهدف القاصر بصفته فاعل أو ضحية. وحسب ذات المصدر فقد حرصت قيادة الدرك الوطني على انتقاء دركيين ودركيات تم توجيههم إلى العمل في فرق حماية الأحداث، حيث تم تجنيد 90 دركيا مختصين في الوساطة الاجتماعية وكيفية التعامل مع القصر في تجربة تعد الأولى في الجزائر، حيث تم تكوينهم تكوينا نوعيا بالمركز الوطني لتكوين الموظفين المختصين في الوساطة الإجتماعية على ثلاثة دفعات لمدة 70 يوما للدفعة، لتكلل بتقديم شهادة تكوين في الوساطة الإجتماعية، تخصص عون وساطة إجتماعية . ويقوم دركيي فرق حماية القصر بتأدية دور الوسيط بين مختلف الفاعلين في مجال حماية الأحداث حيث يعتبر الدركي الوسيط همزة وصل بين مختلف القطاعات كالعدالة ، التضامن الوطني والأسرة، التربية،التكوين المهني، الرياضة، الشؤون الدينية ...ألخ من أجل مخطط فعال لحماية الحدث من الإنحراف ومن مختلف مظاهر العنف والخطر المعنوي وكذا ترقيته بخلق فضاءات ومجالات للترفيه والتسلية. وأشارت قيادة الدرك أن الجديد ضمن الدفعة الثالثة لأعوان الوساطة الإجتماعية هو تخرج 15 دركية متطوعة للعمل بهاته الفرق تم إعدادهن خصيصا لتعامل مع القاصرات خاصة منهم الضحايا (ضحايا الإعتداءات الجنسية، العنف بما فيهم العنف الأسري) ناهيك عن فئة حساسة و هي فئة الصم لبكم حيث تلقوا جميع الدركيين تكوينا أوليا في لغة الإشارة ، وتقنيات سماع القصر،حيث يعد جهاز الدرك الوطني الوحيد والسباق لإدراج هذا التكوين النوعي في حد ذاته الذي سيسمح لا محالة من ضمان حق هذه الفئة خاصة أثناء مجريات التحقيق والسماع. وتعتزم قيادة الدرك الوطني إحداث 40 فرقة إقليمية خاصة بحماية القصر تنصب على مستوى 40 ولاية المتبقاة ضمانا لتغطية كل ولاية الوطن.