كان مونديال 2002 و2010 أفضل سجل للمنتخبات الإفريقية في القرن الحالي وذلك عندما بلغ المنتخب السنغالي دور الثمانية لمونديال بكوريا الجنوبية واليابان وهو ما حققه المنتخب الغاني أيضا في مونديال جنوب إفريقيا ليعادلا بذلك إنجاز نظيريهما الكاميروني الذي بلغ دور الثمانية في مونديال 1990 بإيطاليا. ويشارك في البطولة الجديدة مونديال 2014 بالبرازيل خمسة منتخبات إفريقية تدافع عن سمعة اللعبة في القارة السمراء بعدما ارتفع العدد لستة منتخبات في المونديال الماضي وذلك في أول بطولة كأس عالم لكرة القدم للكبار تقام في القارة الإفريقية. ومع غياب منتخب جنوب أفريقيا، الذي شارك في البطولة الماضية بصفته صاحب الأرض، سيشهد المونديال البرازيلي المنتخبات الخمسة الأخرى التي شاركت في مونديال 2010 وهي الفريق الوطني ومنتخبات غانا ونيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار. وأوقعت القرعة المنتخب الوطني الجزائري ثعالب الصحراء في مجموعة قوية هي المجموعة الثامنة مع منتخبات روسيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية. ويتوقع أن يترك المنتخب الجزائري بصمة جيدة هذه المرة بعد الخبرة التي اكتسبها من المشاركة في المونديال الماضي عام 2010. وسيكون الخضر هم الفريق العربي الوحيد المشارك في كأس العالم. ويسعى رفقاء فغولي لتحقيق ما عجزت عنه الأجيال السابقة و هو التأهل إلى الدور الثاني من المونديال. ويحتل المنتخب الكاميروني حاليا المركز السادس والخمسين عالميا وهو مركز متأخر للغاية بالنسبة للفريق الذي كان في المركز العشرين لدى مشاركته في مونديال 2010. ويشارك أسود الكاميرون في نهائيات المونديال للمرة السابعة في تاريخ الفريق. ويخوض المنتخب الكاميروني الدور الأول للبطولة ضمن فعاليات المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات البرازيل وكرواتيا والمكسيك. أما المنتخب النيجيري، بطل إفريقيا، فيحتل المركز الرابع والأربعين في التصنيف العالمي حاليا. ويخوض الفريق البطولة بقيادة مدرب وطني هو ستيفن كيشي. ويخوض المنتخب النيجيري فعاليات الدور الأول بمونديال 2014 ضمن المجموعة السادسة التي تضم معه منتخبات الأرجنتين والبوسنة وإيران. أما المنتخب الإيفواري صاحب المركز الثاني بين المنتخبات الأفريقية في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة، فيواجه في مونديال 2014 تحديا أقل في القوة من مشاركتيه السابقتين في المونديال حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة مع منتخبات كولومبيا واليابان واليونان. ويخوض المنتخب الإيفواري (الأفيال) نهائيات البطولة بمدرب لا يتمتع بالخبرة وهو الفرنسي صبري لموشي الذي يقود الأفيال في أول تجربة تدريبية له على الاطلاق. ورغم ما تضمه صفوف الفريق من مجموعة متميزة من اللاعبين والنجوم المحترفين في الأندية الأوروبية الكبيرة مثل ديدييه دروجبا وكولو توريه وسالومون كالو، سيكون الفريق مطالبا ببذل جهد كبير للغاية إذا أراد العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للمرة الأولى في تاريخه. ويشارك المنتخب الغاني، صاحب المركز الرابع أفريقيا و37 في التصنيف العالمي، في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه وهي الثالثة على التوالي. ولكن المنتخب الغاني (النجوم السوداء) سيخوض مونديال 2014 ضمن مجموعة صعبة أيضا هي المجموعة السابعة التي يواجه فيها منتخبات ألمانيا والبرتغال وأمريكا. ورغم هذا، ربما لن يكون لهذا أثر كبير على الفريق خاصة وأنه عبر لدور الثمانية في المونديال الماضي بعدما بدأ مسيرته في البطولة بمجموعة صعبة في مجموعة ضمت منتخبات أسترالياوألمانيا وصربيا.