ارتقبت، أمس، وزارة الفلاحة، أن يكون هناك تسجيل لتراجع نسبي لمؤشرات إنتاج الحبوب لهذه السنة بالجزائر، حيث سيكون، حسبها، الإنتاج متوسطا، عكس السنة الماضية، مرجعة سبب الإنخفاض الى الظروف المناخية المتغيرة التي عرفتها الجزائر خاصة الإرتفاعات الأخيرة المسجلة في درجات الحرارة والسقوط المعتبر للأمطار في غير موسمها. كشف جمال برشيش، المكلف بالإعلام في وزارة الفلاحة في تصريح ل السياسي ، أن إنتاج الحبوب لهذه السنة سيكون متوسطا حيث كان من المتوقع أن يكون المؤشر مرتفعا لولا سقوط كميات معتبرة من الأمطار والتي كانت، حسبه، في غير موسمها، فأثّرت على المحاصيل الفلاحية، أضف الى ذلك، يقول الإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة . وقال برشيش في سياق متصل، أن الأمور كانت تسير نحو الجيّد حتى شهري جانفي وفيفري حيث كانت الوزارة تتوقع محاصيل جيّدة، لكن تدهور المناخ حال دون ذلك، حيث أثّرت الحرارة المرتفعة على محاصيل الحبوب بشكل كبير، الأمر الذي أدى الى انتشار بعض الأمراض على أنواع الحبوب المختلفة، مضيفا أنه، وزيادة على هذا، أدى التساقط الكبير للأمطار الى تلف بعض المحاصيل الخاصة بالقمح والشعير والذرة، كل هذا، يقول برشيش سيكون عاملا من عوامل انخفاض مؤشرات إنتاج الحبوب لهذه السنة . ومن جهته، كشف محمد عليوي، الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، أنه من المتوقّع أن يتراوح محصول الحبوب لهذه السنة بين 3.2 و3.3 مليون طن مقارنة ب4.9 مليون طن العام الماضي، وهو ما يرجع، حسبه، لأسباب منها نقص الأمطار. كما أكد في تصريح له، أنه اذا وافق المحصول هذه التوقعات، فسيكون بذلك أدنى إنتاج للجزائر في الخمس سنوات الماضية، وارتفع إنتاج الجزائر، حسبه، إلى مستوى قياسي بلغ 6.9 مليون طن في 2009 لكنه انخفض في 2010 إلى 4.56 مليون طن، وهو ما رفع الواردات إلى مستوى قياسي بلغ 7.4 مليون طن في العام التالي. ويقول خبراء في الزراعة، إن محصول الحبوب الجزائري يحتاج إلى الأمطار في فترتين هما موسم الزراعة عندما تحتاج التربة إلى الرطوبة اللازمة لتوفير الظروف المناسبة لنمو البذور، وفي شهر أفريل لضمان اكتمال النمو بشكل سليم