حذّرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة (يونيسف) من تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي خلّف حتى الآن 172 شهيد، مشيرة إلى أن الأطفال هم الذين يتحمّلون القسط الأكبر من العنف المتزايد هناك. ودعا المدير التنفيذي للمنظمة، أنتوني ليك، في بيان أصدره الليلة الماضية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مبينا أن الأطفال هم الذين يتحملون القسط الأكبر من العنف المتفاقم في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 33 طفل على الأقل وإصابة مئات آخرين في الأيام الأخيرة. وأضاف انتوني ليك أن الأطفال الذين يشهدون هذا العنف ويتعودون عليه من المرجح في كثير من الأحيان أن يلجأوا إليه بأنفسهم في مستقبل حياتهم. ولفت الانتباه الى أن موظفي اليونيسيف على الأرض تحدثوا مع عائلات الأطفال الذين وصفوا التأثير النفسي العميق الذي يخلفه هذا العنف عليهم حيث أوضحوا لهم أنهم لا يستطيعون النوم ويعانون من الكوابيس وقد امتنعوا عن تناول الطعام وبدت عليهم مظاهر اضطراب عقلي. وأكد المسؤول الأممي أن منظمة اليونيسيف تضم صوتها الى صوت مجلس الأمن الدولي في دعوة جميع الأطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين، ليس فقط من أجل السلام ولكن أيضا من أجل الأطفال الذين ينالون القسط الأكبر من المعاناة في أعمال العنف الجارية هناك حاليا. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي بلغت حتى مساء الأحد 172 شهيد ونحو 1230 جريح، فيما دمرت مئات المنازل كليا وجزئيا وشرد ساكنوها في العراء.