يبدو أن وزارة التجارة لم تتمكن لحد الآن من تجنيد ترسانتها لفرض مداومة التجار خلال أيام العيد إذ رغم التحذيرات التي وجهتها للمخالفين للتعليمات الصادرة لضمان الخدمة في هذه المناسبة إلا أن الواقع كذب ذلك حيث لوحظ عزوف كبير من طرف التجار على ممارسة ناشتهم خلال اليوم الأول وحركة محتشمة في اليوم الثاني في بعض الأحياء العاصمة وكذا ولاية البليدة. وكانت وزارة التجارة في تعليماتها للتجار عشية عيد الفطر وجهت تحذيرات وتهديداتها بكل من أدرج ضمن قائمة المداومة ولم يتلزم بها إذ يتعلق الأمر بكل من تجار الجملة و التجزئة للمواد الغذائية والخضر والفواكه وموزعي الحليب والمطاحن والخبازين والناقلين وأيضا محطات توزيع البنزين.وأعلنت وزارة التجارة أنه »يتعرض التجار الذين لا يلتزمون بالمداومة ،في إطار قانون ممارسة الأنشطة التجارية ل 2013 ، إلى غرامة تتراوح بين 000,30 دج و000,200 دج مع إمكانية الغلق الإداري للمحل لمدة ثلاثين يوم في حالة العود«.فيما أكدت تسخير ما مجموعه 675,15 تاجرا في إطار برنامج المداومة لعيد الفطر بزيادة قدرت ب 14 في المائة عن عدد التجار المسجلين السنة الماضية. وتصدرت البليدة قائمة الولايات من حيث عدد التجار المسخرين للمناوبة ب 2205 تاجرا تلتها الجزائر العاصمة ب 2015 تاجرا بنسبة زيادة بلغت 10 في المائة ووهران ب 1918 تاجرا حسب معطيات قدمتها الوزارة.كما ارتفع عدد الخبازين المعنيين بالمداومة أيام عيد الفطر على المستوى الوطني من 286,3 خبازا في 2013 إلى 373,3 خبازا السنة الجارية.فيما تحصي سطيف 665 خبازا لتوفير خدماتهم يومي العيد فيما يبلغ عددهم بالجزائر العاصمة 454 خبازا بنسبة ارتفاع بلغت 30 في المائة عن العام .2013وجاء في بيان الوزارة أن 239,8 تاجرا للمواد الغذائية والخضر والفواكه يقومون بتقديم خدماتهم لضمان التموين المستمر للسوق أيام العيد حيث عرف المجال ارتفاعا هاما في عدد التجار المسخرين خلال السنة الجارية بنسبة بلغت 16 في المائة مقابل تسجيل مداومة 057,7 تاجرا في عيد .2013 لكن الواقع، حسب ما أكد المواطنون ،غير ذلك ،إذ سجل غياب شبه كلي للتجار الممارسين لنشاطهم خلال اليوم الأول من عيد الفطر خصوصا في ولايات البليدة والعاصمة حيث اشتكى الكثير ممن التقينا بهم غياب غلق المحلات الجارية خصوصا في الأحياء الكبيرة وهو الأمر الذي اثر بشكل واضح على تزويدهم ببعض المواد علما أن منهم من لم يقم بالتحضير الجيد لمناسبة العيد إما بسبب تأخر صرف الرواتب الشهرية وإما لاعتقادهم بأن إتمام الصوم سيكون لثلاثين يوما.