تجتاح ألسنة النيران الغابات وتقضي على آلاف الهكتارات منذ بداية موسم الصيف ورغم التدابير الإستباقية المتخذة للتحكم في ارتفاع نسبة الحرائق بدخول الصيف، غير انه لم يتم تسجيل تراجع أمام حرائق يصمد في وجهها أعوان الحماية لساعات وحتى لأيام. وعلمت السياسي من مصادر مطلعة من مديرية الحماية المدنية أن العامل البشري هو السبب رقم واحد لنشوب هذه الحرائق حسب ما تثبته التحقيقات في كل مرة، حيث تبقى القارورات الزجاجية، والنفايات الورقية، والنفايات البلاستيكية ومخلفات النزهات العائلية سبب اندلاع وصعوبة التحكم في الحرائق، وترك مخلفات الجمار دون اخماد بالمياه، وكذا ترك السجائر ومخلفات التدخين دون اخماد تام، كل هذا مع ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى نشوب الحرائق. وخلال الاسبوع الفارط قامت وحدات الحماية المدنية ب 3896 تدخلا سمح بإخماد 3064 حريق منها منزلية صناعية، وحرائق مختلفة، وسجلت وحدات الحماية المدنية خلال ذات الفترة 19945 تدخل وهذا على إثر تلقي مكالمات الاستغاثة من طرف المواطنين، هذه التدخلات شملت مختلف مجالات أنشطت الحماية المدنية سواء المتعلقة بحوادث المرور، الحوادث المنزلية، الإجلاء الصحي إخماد الحرائق و تغطية الأجهزة الأمنية لمختلف التظاهرات، من بينها 9276 تدخل فيما يخص عمليات الإجلاء الصحي, أين تم فيها إسعاف و إجلاء 1470 جريح و تحويل 7631 مريض إلى المستشفيات من طرف أعوان الحماية المدنية. وفيما يخص حوادث المرور قامت وحدات الحماية المدنية ب 2980 تدخل من أجل 1645 حادث مرور أدو إلى وفاة 62 شخصا وجرح 2098 آخرين تم إسعافهم و نقلهم إلى المراكز الإستشفائية، وكانت أثقل حصيلة سجلت في ولاية باتنة بوفاة 6 أشخاص وجرح 82 آخرين تم إسعافهم وتحويلهم إلى المراكز الإستشفائية على إثر 41 حادث مرور. أما فيما يخص العمليات المختلفة فقامت وحدات الحماية المدنية ب 3793 تدخل في نفس الفترة لتغطية 3417 عملية إسعاف وإنقاذ الأشخاص في خطر.