تسعى الكشافة الإسلامية الجزائرية لتنمية قدرات الأطفال والشباب روحيا وفكريا وبدنيا واجتماعيا، ليكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم من خلال مساهمتها في خدمة وتنمية المجتمع في كل الأحوال والظروف وغرس المبادئ الإسلامية، ولتحقيق ذلك، حرصت هذه الأخيرة على تكثيف جهودها وتوسيع نشاطاتها، ويعد فوج الشيخ حمو فخار ، المتواجد بغرداية من بين الأفواج التي تسعى لتحقيق ذلك، وللتعرف أكثر على نشاطات الفوج، حاورت السياسي مصطفى محمد، المسؤول الإعلامي بالفوج، الذي أوضح أهمية العمل الكشفي في تدعم روابط الأخوة والتعاون في المجتمع. كيف كانت بدايات فوج الشيخ حمو فخار الكشفي؟ - انبثق فوج الشيخ حمو فخار من فوج حمو بلحاج سنة 1990 المتواجد بغرداية وذلك نظرا للإكتظاظ الذي كان يشهده الفوج والذي وصل عدد منخرطيه آنذاك الى 500 كشاف. أما بالنسبة لعدد المنخرطين في فوج الشيخ حمو فخار ، فقد قدّر ب100 كشاف منقسمين بين الوحدات الكشفية الثلاث يؤطرهم عدد من القادة وهو ينتمي الى الكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث يعمل الفوج وفق البرنامج الذي يضعه القادة وسمي بهذا الاسم نسبة الى الشيخ حمو فخار، أحد علماء وأعيان المنطقة. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - النشاطات التي نقوم بها تصب كلها في خدمة المجتمع والمواطن، منها الأعمال الكشفية التي يقوم بها الكشاف في كل مكان والتي تتمثل في إحياء الأيام الوطنية و الدينية كإحياء اليوم الوطني للاستقلال ومختلف المناسبات الدينية كالمولد النبوي الشريف وإحياء ليلة القدر، التي دأبنا على إحيائها كل سنة بنشاطات دينية مختلفة عبر مساجد غرداية والقيام بحملات تنظيف للمناطق السكنية والمساحات الخضراء وكذا حملات التشجير وحملات التحسيس بالبيئة وضرورة المحافظة عليها، إضافة الى القيام بحملات التحسيس من كل ما يضر المجتمع من آفات وظواهر دخيلة على مجتمعنا. وماذا عن نشاطاتكم الصيفية؟ - بخصوص النشاطات الصيفية، فقد قمنا خلال هذه الصائفة بتنظيم مخيمات لفائدة الأطفال وذلك بهدف الترفيه عنهم خاصة أننا في منطقة صحراوية، فهذه الأخيرة هي الحل الوحيد للترفيه عن الأطفال والإبتعاد عن الروتين اليومي. قلتم مسبقا أن لديكم عدة نشاطات تصب في الجانب الاجتماعي، فيما تتمثل؟ - أجل، للفوج عدة نشاطات تصب في الإطار الاجتماعي، حيث نقوم بتوزيع عدة مساعدات للمحتاجين، ففوج الشيخ حمو فخار يقدّم كل عام وجبات لعابري السبيل عبر الطريق السريع، وعلى غرار هذا، فإننا نقوم بتنظيم عدة زيارات ميدانية للمرضى بالمستشفيات والاطمئنان عليهم والوقوف على ما يحتاجونه بالإضافة الى مساعدة العائلات المحتاجة سواء بحلول شهر رمضان او عيد الفطر وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأعمال التي تقومون بها؟ - الهدف هو إرضاء الله، عزّ وجل، أولا وخدمة المحتاجين وكذا تفعيل دور الشباب في المجتمع وغرس حب العمل الخيري في نفوسهم، ومساعدة الغير إضافة الى تنمية أواصر الأخوة بينهم حتى يتعاون الجميع في بناء هذا الوطن، فنحن نعمل على تلقين الأطفال التربية السليمة وفق منهجية تساعد على بناء مستقبلهم، وذلك لاعتبار الكشافة الإسلامية الجزائرية جمعية وطنية، تربوية، إنسانية، تطوعية، مستقلة ذات طابع المنفعة العمومية، هدفها المساهمة في تنمية قدرات الأطفال والفتية والشباب روحيا وفكريا وبدنيا واجتماعيا، ليكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم. ويتم ذلك من خلال مساهمتها في خدمة وتنمية المجتمع في كل الأحوال والظروف وغرس المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية ومفهوم الفتوة والمسؤولية وشحذ الحس المدني لدى الفتية والشباب، كما يتم أيضا من خلال الأنشطة التي تدعم روابط الأخوة والتعاون مع الجمعيات ذات المبادئ والأهداف المشتركة. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي لمزاولة نشاطاتكم الكشفية؟ - نحن لا نتلقى أي دعم من السلطات المحلية، بل هناك أولياء الكشافين يساعدوننا في جل النشاطات التي نقوم بها وهم مشكورون على ذلك، إضافة الى مساهمات القادة الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنجاح مشاريع الفوج ويعملون على تطوير نشاطاته، دون أن ننسى مساهمات أعضاء الفوج. هل من مشاريع تحضّرون لها؟ - نحن الآن نحضّر لتكوين فرقة أوبيرا كبيرة بمناسبة الفاتح من نوفمبر، حيث نقوم بعدة عروض بهذه المناسبة، أين سيحضره كبار المسؤولين في الولاية وشخصيات تاريخية، بإذن الله. ونتمنى أن يتم هذا المشروع على أكمل وجه. ماذا تقول لكشاف اليوم؟ - الكشافة مدرسة تربوية قبل كل شيء، فمن دخلها نهل منها الكثير، فأنصح الأطفال والشباب خاصة بالتقرب منها لأنها تهذيب للنفس واستغلال مفيد للوقت، كما أتمنى ان يتم دعمها حتى يتسنى لنا العمل براحة أكبر وتوسيع نشاطاتنا أكثر من أجل الرقي بالطفل والشاب حتى يكون فعّالا في مجتمعه. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة وأشكرها على دعمها المتواصل للكشافة الإسلامية الجزائرية