رحب مجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة ، أمس، بالإفراج يوم 30 أوت الفارط عن الرهينتين الجزائريتين اللتين كانتا محتجزتين في غاو (شمال مالي) منذ 2012. وفي تصريح للصحافة أدان أعضاء مجلس الأمن بشدة اغتيال الدبلوماسي الجزائري الآخر وأعربوا عن أسفهم العميق لوفاة القنصل الجزائري المختطف. وقدموا تعازيهم الخالصة لعائلتي الضحيتين وكذا للحكومة الجزائرية. وأكد أعضاء مجلس الأمن أنه ينبغي محاسبة المسؤولين عن هذه الاختطافات والاغتيالات داعين الحكومة إلى التحقيق بسرعة في هذين الحادثين وإحالة مرتكبيهما على العدالة. وذكر مجلس الأمن بأنه حسب لائحة مجلس الأمن 2133 (2014) يتعين على كل الدول الأعضاء تفادي جعل الإرهابيين يستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر من الفدية أو التنازلات السياسية وكذا ضمان تحرير الرهائن سالمين. وجدد نداءه للإفراج الفوري و اللامشروط عن جميع الرهائن. وكانت قد رحبت العديد من البلدان والمنظمات بتحرير الرهينتين الجزائريتين وجددت بالمناسبة إدانتها للإرهاب بكافة أشكاله. وفي هذا الإطار، أكدت الناطقة باسم كتابة الدولة الأمريكية جينيفر بساكي في تصريح أن بلادها ترحب بتحرير الدبلوماسيين الجزائريين وقالت بساكي أن الولاياتالمتحدة تنضم للحكومة والشعب الجزائريين لتحتفل بعودة مواطنيها سالمين معبرة عن تعازي بلدها الخالصة إثر فقدان الرهينتين الأخرتين الطاهر تواتي الذي اغتاله مختطفوه و بوعلام سايس الذي توفي خلال فترة اختطافه. و أضافت تقول أن الولاياتالمتحدة تدين بشدة احتجاز الرهائن من قبل هذه الجماعة الإرهابية بغية الحصول على فدية و تدعو الى التحرير الفوري و اللامشروط لكافة الرهائن الآخرين المحتجزين لديهم. كما رحبت فرنسا بالإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين، كما هنأت اسبانيا في بيان لوزارة شؤون خارجيتها،الجزائر على تحرير الدبلوماسيين الجزائريين بعد احتجاز طويل من طرف الجماعة الإرهابية ،حركة الوحدة والجهاد في إفريقيا الغربية. وجددت اسبانيا في هذا الإطار إدانتها الصارمة للإرهاب بكل أشكاله والتزامها لصالح السلم والاستقرار في مالي وفي كل منطقة الساحل معترفة بالعمل الذي قامت به الجزائر في هذا الصدد والذي وصفته بالمسؤول .و في ذات ردود الفعل أعربت مملكة بلجيكا أيضا على لسان نائب وزيرها الأول و وزير خارجيتها ديديي ريندرز عن ارتياحها للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين. كما أعربت تونس من جانبها عن عميق ارتياحها على اثر تحرير الدبلوماسيين الجزائريين من قبضة الإرهابيين متقدمة بأحر تعازيها الى الجزائر حكومة وشعبا على اثر استشهاد دبلوماسيين اثنين من المختطفين. بدوره رحب الاتحاد الأوروبي بتحرير الدبلوماسيين الجزائريين حيث صرح ناطقه الرسمي أن الاتحاد يرحب بتحرير الدبلوماسيين الجزائريين اللذين اختطفا في غاو (مالي) من قبل حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا و يهنأ الجزائر حكومة وشعبا بهذه المناسبة.