تنتظر الجزائر العاصمة عددا من المشاريع الهامة والمحورية في السنوات المقبلة لتعود مرة اخرى البيضاء عروسا للمتوسط وهي الميزة التي عادت اليها بالتدريج بفضل مجموعة من المشاريع والبنى التحتية الحيوية التي استفادت منها في السنوات والأشهر الماضية . وتعتبر مشاريع الإسكان من الأولويات بعد استرجاع المباني المهددة بالسقوط والاوعية العقارية غير المستغلة من اجل تجسيد مشاريع سكنية جديدة اخرى بصيغ مختلفة وقد تم استرجاع 50 هكتارا سيتم استغلالها لانجاز 5000 وحدة سكنية لصالح سكان البنايات الهشة، هذا وتم الاعلان مؤخرا عن 6000 وحدة سكنية في العاصمة تنتظر التوزيع قبل نهاية السنة . القضاء على 23 حي قصديريا من المنتظر ان تباشر مصالح السلطات المحلية، خلال الأشهر القادمة، في هدم وإزالة جميع البنايات والعمارات القديمة على مستوى مختلف بلديات العاصمة والمدن الكبرى التي تعرف حالة من الهشاشة، حيث توشك هذه المنازل والعمارات أن تنهار على رؤوس قاطنيها. جاء المخطط الدائم للحفاظ على قصبة العاصمة الذي اعتمد من طرف الحكومة في مارس 2012 في شكل نص قانوني لتسيير عمليات الترميم كنتيجة لسنوات عمل مهندسين ومعماريين مختصين. ويرمي المخطط الذي خصّص له غلاف مالي قدر ب 90 مليار دينار الى إعادة الوجه الأصلي للقصبة من خلال التركيز على المواقع التاريخية مع اقتراح حل نهائي يجمع بين حماية هذا الحي العتيق ذو القيمة التاريخية والثقافية من جهة والإبقاء على جزء من أبناء الحي القاطنين به عبر أجيال متعاقبة من جهة أخرى. تطهير واد الحراش ....حلم العاصميون ويعتبر مشروع تطهير واد الحراش وتهيئته اهم المشاريع الحضرية التي سجلتها العاصمة في هذه الاستراتيجية بحيث سيحول واد الحراش على كامل طوله و بضفتيه الى مزار ترفيه ومنطقة سياحية بامتياز للعاصميين . ويخص هذا المشروع الاخير الذي أسند انجازه للمجمع الجزائري-الكوري (كوسيدار- دايوو مونستروكشن) تدعيم طاقات تطهير المياه المستعملة و تهيئة فضاءات التسلية و الترفيه على ضفتي الوادي الملوث منذ عدة عشريات بالنفايات المنزلية و الوحدات الصناعية. و يقدر الطول الإجمالي لوادي الحراش 67 كلم توجد 19 كلم منها بالعاصمة في حين تمتد البقية منه بولايتي البليدة و المدية مرورا بالأطلس البليدي. و يتعلق مشروع إعادة تهيئته خصوصا بإعادة معايرته و انجاز ثلاث حدائق و وضع أنظمة لمراقبة نوعية المياه و كذا نظام إنذار من الفيضانات و بناء جسور و محطات للضخ بطاقة 90.000 متر مكعب يوميا. شاطئ السابلات ..منتزه عائلي بامتياز هذا وكان لمشروع إعادة هيكلة منطقة الحامة-حسين داي شاطئ السابلات أثرا كبيرا على الواجهة البحرية للعاصمة بعدما ارتبط ذكرها كثيرا بالإهمال فقد تحول الشاطئ الى متنزه عائلي بامتياز يجلب العاصميين وهواة الرياضة للاستمتاع بالأجواء المميزة للشاطئ والحدائق المتاخمة له كل مساء ، وهو المشروع الذي دشن جزء منه نهاية العام الماضي بالرغم من تواصل الأشغال في أجزاء كثيرة منه ستبلغ نهايتها مع وصلها لمحطة تحلية المياه بالحامة . وقد جاء تم فتح جزء من منتزه السابلات أمام العائلات، تنفيذا لتعليمة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الرامية إلى تخصيص 5 فضاءات للعب والتسلية للشباب والأطفال، من أجل جعلها متنفسا لمختلف العائلات التي تقصد المنتزه خلال يومي الجمعة والسبت. الأسواق الجوارية لمواجهة التجارة غير الشرعية اما في مجال تنظيم التجارة والنشاط الاقتصادي بالعاصمة فان عمليات انشاء الاسواق الجوارية تتواصل بالرغم من بطئها ، وقد تمت إزالة 110 سوقا فوضويا بالعاصمة كان ينشط بها أكثر من 4.300 تاجر منهم 25 بالمائة استفادوا من محلات تجارية في أسواق منظمة. ويدخل هذا العمل ضمن خطة شرعت فيها الوزارة الوصية مع السلطات المحلية لولاية العاصمة في نهاية أوت 2012 للقضاء على التجارة الموازية ، وتم في 2011 إحصاء 173 سوق موازي على مستوى الجزائر العاصمة ينشط بها قرابة 6000 بائع ، غير ان عملية مرافقة التجار الموازيين في العاصمة سمحت بتقليص عدد الاسواق الغير نظامية الى 52 سوقا وعدد التجار الى 3200 بائع .