الكاليتوس.. توسّع عمراني كبير وغياب للمشاريع التنموية

سكان حي الصالمبي ينتظرون الفرج منذ 32 سنة محطة برية مهجورة.. مواقف عشوائية دون تحرك مديرية النقل الملعب البلدي ينتظر الترميم منذ سنوات الأسواق الفوضوية تحكم قبضتها على الأحياء
تعرف بلدية الكاليتوس، جنوب العاصمة، ارتفاعا ملحوظا للكثافة السكانية من سنة لأخرى، ليبقى العدد مرشّح للإرتفاع نتيجة التوسّع العمراني الكبير الذي يميزها، غير أن ما يلفت الإنتباه هو أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى عمليات تنموية هامة لأجل مواكبة هذا الإرتفاع الهام لعدد السكان، حسبما وقفت عليه السياسي ، خلال الزيارة الميدانية التي قادتها إلى المنطقة.
متى يتحرك المسؤولون للحد من فوضى قطاع النقل؟
تعاني بلدية الكاليتوس من فوضى كبيرة في قطاع النقل وهذا راجع إلى وجود عدة محطات فوضوية، فالحافلات التي تربط الكاليتوس بمحطة 2 ماي، تقف أمام مفترق الطرق فيما تقف الحافلات الرابطة بين الكاليتوس وسيدي موسى غرب البلدية، رغم ضيق مكان توقف الحافلات وعدم توفرها على الظروف الملائمة للعمل، يحدث هذا في ظل وجود المحطة الرئيسية التي تم إنجازها مؤخرا وهي خاوية على عروشها، رغم توفرها على كل الوسائل لاستقبال المسافرين في ظروف مريحة، ولدى استفسارنا بعض الناقلين عن سبب عدم استعمال هذه المحطة، تحجّجوا ببُعدها عن وسط المدينة بحوالي 5 كلم ما جعلهم ينفرون منها، متهمين السلطات بعدم استشارتهم لدى اختيار مكان إنجازها. ومن جهة أخرى، اتهم بعض المواطنين ممن تحدثت إليهم السياسي مديرية النقل بعدم تحركها لإيقاف هذه الفوضى والمهزلة التي تحدث بالقطاع بما أنها المسؤولة الوحيدة عن معاقبة الناقلين المخالفين والمتسبّبين في الإختناق المروري الكبيرة بسبب توقفهم العشوائي في كل الأماكن.
سكان حي الصالمبي يعانون منذ 32 سنة ونحن بصدد القيام بجولتنا الميدانية التي قادتنا لبلدية الكاليتوس، لفت انتباها أحد الأحياء القصديرية المكون من شالهيات، هذا الأخير تسكنه حوالي 400 عائلة تم ترحيلها من بلدية المدنية عام 1982 بسبب إنجاز مشروع مقام الشهيد آنذاك، مع العلم أن كل شاليه يحتوي على 3 أو 4 غرف ضيقة وغير مناسبة للسكن، مع العلم أنه توجد 200 عائلة في أولاد الحاج منقولة من نفس البلدية ولنفس السبب، وحسب السكان، فإن هذه الشالهيات منتهية الصلاحية ما يهدّد صحتهم، حيث أشار أحد شباب الحي الذي يعمل بمحل لبيع الأقراض المغضوطة إلى أن السكان يطالبون بتسوية الوضعية في القريب العاجل من خلال ترحيلهم الى سكنات لائقة.
النفايات المنزلية تحاصر المحلات ومواقف الحافلات تعرف بلدية الكاليتوس وضعا بيئيا مزريا بسبب الكم الهائل للأوساخ والنفايات التي باتت تشوه وجه الأحياء، إذ لا تكاد تخلو زاوية من زواياها على القمامة سواء كانت محروقة أو مستعملة أو غير ذلك، والغريب في الأمر أنها في تراكم متزايد وبشكل يومي، وفي شهادة لأحد المواطنين، أوضح أن الأمر أصبح لا يطاق لأن البلدية تنقصها العديد من الأمور الأساسية التي يجب أن تتوفر وعلى رأسها عامل النظافة، أما آخر، فقد أضاف بأن الرمي العشوائي قد طال بعض المحلات الشاغرة المتواجدة على مستوى حي عدل ، هذه الأخيرة قد امتلأت بالنفايات المرمية من طرف السكان، مشيرا إلى أن السلطات الوصية لم تتحرك إلى غاية الآن لمعالجة هذا الأمر، وما زاد الوضع سوءا هو تواجد النفايات المنزلية بمواقف الحافلات وتحديدا الخاصة بالخط الرابط بين سيدي موسى والكاليتوس حيث تتناثر الأوساخ أمام المسافرين، ليبقى السؤال المطروح من هو المتسبّب في هذه الكارثة التي تتزايد يوما بعد يوم؟ وأين هم المسؤولون المحليون من كل ما يحدث؟. الملعب البلدي ينتظر الترميم منذ سنوات
يعرف ملعب زروقي مولود حالة متقدمة من الإهتراء، حيث لاحظت السياسي وقت وصولها للملعب الغياب التام للتهيئة على مستواه، حيث أن أرضيته من نوعية التيف الذي لم تعاد تماما نظرا لضعف الميزانية الخاص به، رغم أن البلدية تحصلت على 47 مليار كمكافأة على صعود فريق جمعية الكاليتوس للجهوي الثاني، حسبما أكده أحد مدربي الفرق الرياضية هناك، زيادة على أن الملعب لا يحتوي على مدرجات خاصة به. وفي ذات السياق، أوضح أحد الشباب أن ملعب زروقي مولود يعتبر ملاذهم الوحيد في ظل غياب المرافق الضرورية للراحة والترفيه عن النفس ما يستلزم ان تتدخل السلطات المعنية من أجل إعادة تهيئته بمختلف المرافق الضرورية في أسرع وقت ممكن، لأن فريق البلدية يلعب في بلدية سيدي موسى بسبب وضعية ملعبهم الكارثية، لتبقى العديد من الأسئلة المطروحة تتمثل في التساؤل حول المصير المجهول للميزانية المخصصة لبناء الملعب، وميزانية فريق جمعية الكاليتوس والتي تتناقص من عام لآخر، لتصل إلى 65 مليون سنتيم لجميع الفرق الخاص به؟ يضيف ذات المتحدثين.
الأسواق الفوضوية تحكم قبضتها على الأحياء تنقلنا إلى حي الراديو الذي يعد من بين أحد الأحياء التي توجد به سوق موازية تعمل دون رقابة أمنية ولا حتى مهنية، حيث يقوم الباعة برمي كل النفايات ومخلفات السوق على الأرض غير آبهين بالضرر الذي يتسبّبون به للسكان القاطنين بالجوار، حيث أكد أحد المواطنين أنه رغم أن السوق يعتبر من الأسواق التي تعرف إقبالا كبيرا للزبائن، إلا انه يعرف الكثير من المشاكل كالمشاداة الكلامية والتلفظ بالكلام البذيء ما يسبّب الإزعاج لمواطني الحي، وفي شهادة لأحد الشباب، أشار إلى أن الأمر أصبح كارثيا لأن كل أنواع المشاكل موجودة في ذلك السوق الموازي سواء أكانت أمنية أو أخلاقية، مضيفا بأن السوق أصبح ملجأ للأشخاص الذين يمتهنون بيع المخدرات في وضح النهار. وفي سياق متصل، أضاف المتحدث أن السوق الفوضوي المتواجد بحي لوتيسمو ، وهو المخصص لبيع الخضر والفواكه بأسعار معقولة، أصبح نقمة على المواطنين القاطنين بالقرب منه بحيث لا يحمل مواصفات السوق والتي من أهمها النظافة وحتى الإحترام المتبادل بين الباعة، ما جعل السكان يتساءلون عن سبب غياب سوق جواري مرخص ومنظّم بالبلدية. مدارس البلدية تعاني من الإكتظاظ
تتوفر بلدية الكاليتوس على حوالي 34 مدرسة ابتدائية و11 متوسطة و4 ثانويات، إلا أنها لم تعد كافية للعدد الكبير من المتمدرسين نتيجة الكثافة السكانية التي تزداد في كل عام، ما جعل كل المؤسسات التربوية تعاني من الإكتظاظ حيث تلجأ أغلبها إلى نظام الدوامين ما يؤثر على التحصيل العلمي بسبب العدد الكبير للتلاميذ في القسم الواحد، حسبما أكده سكان حي الإخوة زيدان الذين أعربوا عن استيائهم جراء غياب مدرسة ابتدائية ما جعل أطفالهم يتنقلون لمسافات طويلة خاصة الفترة المسائية التي تنتهي على الساعة الخامسة مساء، وهو وقت متأخر بالنسبة للتلاميذ الصغار خاصة خلال فصل الشتاء، حيث طالب سكان الحي بضرورة بناء مدرسة جديدة تحد من المعاناة والمشقة التي يتكبدها أبناؤهم.
المرافق الجوارية والمساحات الخضراء.. الغائب الأكبر
خلال جولتنا الميدانية، لاحظنا غياب المرافق الجوارية المتمثلة في الملاعب المصغرة وأماكن التسلية والتي إذا كانت متوفرة، فهي غير مهيأة ولا تصلح لكي يستعملها المواطن إلا عند الحاجة، أما المساحات الخضراء والتي تعتبر الملاذ الوحيد للعائلات وخاصة المسنين، فهي غائبة تماما ولا توجد بكل أرجاء البلدية، وهو ما لم يتقبله مواطنو البلدية. .. غياب مثل هذه المرافق ما هو إلا تقصير من السلطات الوصية التي تقدم الوعود تلوى الوعود ولكنها لا تجسدها على أرض الواقع والنتيجة بلدية مجهولة المعالم بأتم معنى الكلمة... ، بهذه الكلمات أفادنا أحد الشباب الغاضبين بحال بلديتهم والتي تتدهور كل يوم، حسبه، مضيفا: حتى ملعب البلدية غير مهيأ ويشكّل خطرا كبيرا على مرتاديه ، داعيا السلطات إلى توفيرها في أقرب الآجال.
المراكز الصحية.. هيكل بدون روح تفتقر بلدية الكاليتوس لهياكل صحية تليق وتلبي حاجة السكان المتزادية، فهي لا تتوفر على مستشفى كبير لمعالجة الحالات الخطيرة وحتى النساء الحوامل يضطررن للتنقل إلى مستشفيات قريبة في البلديات المجاورة كبلفور أو زميرلي، ورغم ان البلدية تحتوي على ستة مراكز صحية تتوزع على مستوى أحياء الدوسي، الدالية و917 مسكن وكوريفة، الصالمبي وشاطو روج، الا ان معظمها صغيرة وقديمة الإنشاء ومستوى الخدمة فيها سيئة للغاية ما جعل السكان ينفرون منها مفضّلين العيادات الخاصة أو التنقل إلى أماكن بعيدة ما يستلزم على مسؤولي البلدية أو الوزارة الوصية ضرورة إنشاء مراكز صحية جديدة أو ترميم الحالية كحد أدنى لأن هذا القطاع من بين القطاعات الأساسية.
إهتراء الطرقات يؤرق السكان
تعاني العديد من أحياء بلدية الكاليتوس من اهتراء كبير للطرقات، ما جعل أصحاب المركبات يعانون بشكل يومي، حيث يتطاير الغبار والأتربة لتزداد الحالة سوءا خلال فصل الشتاء نتيجة تساقط الأمطار، أين تصبح أغلب الأحياء عبارة عن برك مائية وأوحال نتيجة انسداد البالوعات وهو ما يشوه المنظر العام للبلدية
ترحيل سكان حي الصالمبي بيد الولاية
الطابع الفلاحي رهن عملية تعميم شبكات التطهير والمياه نسعى لبناء ابتدائيات جديدة لإلغاء نظام الدوامين سوق بلدي جديد بحي 917 مسكن سيحد من التجارة الفوضوية
أكد أعضاء المجلس الشعبي البلدي للكاليتوس، المكون من رئيس البلدية بالنيابة، بالإضافة إلى المكلف بالتجهيز ومتابعة المشاريع، المكلف بالمدارس والمساجد وكذا رئيس لجنة المالية والاقتصاد خلال لقاء جمعهم ب السياسي ، أن ترحيل سكان حي الصالمبي خارج نطاق البلدية، بل هو بيد الولاية، كما أشاروا الى أن الطابع الفلاحي للمنطقة سبب عدم تعميم شبكات الصرف الصحي والمياه الشروب على مستوى العديد من الأحياء السكنية، وهذا ما يجعل الأولوية تعطى للمشاريع الأساسية.
بكم تقدّر الميزانية الإجمالية لبلدية الكاليتوس؟ - قسمت ميزانية بلدية الكاليتوس الإجمالية المخصصة لسنة 2014 على دفعتين الأولية والتكميلية، فالأولى تسلمتها البلدية خلال شهر جانفي والتي قدرت ب127 مليار سنتيم، خصص منها 47 مليار سنتيم لقسم التجهيز، أما الثانية والتي تم المصادقة عليها في اجتماع المجلس الشعبي البلدي لشهر جوان الماضي، فقدّرت حوالي 600 مليار سنتيم، وهي التي خصصت قيمة 500 مليار منها لقسم التجهيز، ويظهر جليا أن القيمة الكبرى من الميزانية ذهبت لقسم التجهيز وهذا راجع للمشاريع الكبيرة المبرمجة على مستوى البلدية.
وهل لكم إبراز أهم المشاريع المبرمجة؟ - تم برمجة عدة مشاريع في العديد من القطاعات، كقطاع التربية والرياضة لكن الأهم هو على مستوى التطهير وقنوات الصرف الصحي وتوصيل المياه الصالحة للشرب وكذا الأشغال العمومية والطرقات، فباعتبار أن بلدية الكاليتوس لا تزال من البلديات شبه الفلاحية فالعديد من أحيائها مازالت لم تزود بقنوات الصرف الصحي والمياه، وهذا ما يجعلنا نعطي الأولوية لهذه المشاريع الأساسية، لنهتم بعدها ببقية القطاعات، ويمكن القول أننا لم نخرج من تحت الأرض بعد، وفي هذا الإطار، فأشغال التطهير والربط بشبكة المياه الشروب ستمس عديد الأحياء وهي كالتالي: حي الطلايحية، حي الشعير منور، حي الصعادلية وحي الزياتن وكذا حي 917 مسكن، حي المناصرية، بالإضافة إلى حي 42 مسكن، أما الأشغال المتعلقة بتعبيد الطرقات، فتخص حي القصر الأحمر وحي ريقو بلاص وطريق الخطوط الجوية وحي 917 مسكن وطريق الجمهورية وكذا طريق سي في 6 إلى حدود ولاية البليدة، بالإضافة إلى طريق كولواز وحي 400 مسكن.
ما هي أهم الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول الاجتماعي؟ - تحسبا للدخول المدرسي، قامت مصالح البلدية باتخاذ العديد من الإجراءات لضمان تمدرس مريح، ومن ضمنها عمليات الترميم التي مسّت 19 مدرسة من أصل 34 المتواجدة على تراب البلدية حيث ارتكزت الأشغال على عمليات الطلاء داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى تهيئة محيط المدارس كالفناء والمداخل الرئيسية وكذا تهيئة المطاعم ودورات المياه وغيرها، ليتم بعدها إدخال تجهيزات المدارس من طرف عمال البلدية بتكلفة مالية قدّرت بحوالي 6.37 مليار سنتيم بالنسبة لعمليات الترميم ومليار سنتيم لتجهيز 19 مطعما بمستلزمات جديدة، وبالنسبة لباقي المؤسسات المعنية بالدخول الاجتماعي، توجد 11 متوسطة و4 ثانويات تتكفل بها الأكاديمية بينما يوجد مركز للتكوين المهني ودار للشباب تابعين للوزارة المعنية بالقطاع، وللقضاء على مشكلة الإكتظاظ وإلغاء نظام الدوامين خاصة وأن عدد سكان البلدية يقارب ال145000 نسمة وهو مرشّح للزيادة كل سنة نظرا للأحياء السكنية الجديدة المنجزة، تسعى البلدية جاهدة لبناء وإنجاز مدارس ابتدائية جديدة منها مدرسة سليماني ب12 قسما والتي توجد في طور الإنجاز وكذا مدرستي الرمضانية والإخوة زيدان حيث تم اختيار المقاولة في انتظار بداية الأشغال قريبا، بالإضافة إلى مدرسة الإخوة جيلي أين تم إعلان المناقصة. كما تشمل الأشغال عمليات توسيع بعض المدارس كالزواوي والقصر الأحمر وحي 917 مسكن، بالإضافة إلى تعويض المدارس المبنية بالسكنات الجاهزة بأخرى في المستقبل القريب.
ينتظر سكان حي الصالمبي الرحلة منذ 32 سنة، هل هم معنيون بهذه العملية؟ - بالفعل، مشكلة حي الصالمبي قديمة وتعود إلى الثمانينيات حيث قمنا بإحصاء السكان لعدة مرات مع إرسال كل القوائم إلى الدائرة الإدارية لبراقي التي بدورها تقوم بإرسالها إلى مصالح الولاية، وبالتالي، فإن عملية ترحيلهم خارجة عن نطاقنا والبلدية قامت بدورها المتمثل في إيصال معاناتهم ومطالبهم إلى السلطات العليا التي سترى الحل المناسب لهم إما ترحيلهم إلى سكنات جديدة أو تسوية وضعيتهم بمنحهم عقود الملكية ورخص البناء، ونحن نعمل على إيجاد حل سريع لهؤلاء السكان الذين طالت معاناتهم.
ماذا عن تأخر الأشغال بالملعب البلدي، وضعف الميزانية الممنوحة للجمعيات الرياضية؟ - بالنسبة للملعب البلدي زروقي مولود ، فإن الأشغال انطلقت حديثا بعد اختيار المقاولة المعنية بالإنجاز، وهي شركة توباتو الخاصة بمبلغ قدر ب33 مليار سنتيم تكفلت البلدية ب21 مليار والولاية ب12 مليار، والأشغال في مرحلتها الأولى حيث ستشمل بناء مدرجات ب5 آلاف متفرج، كما أننا قمنا بمراسلة الولاية لتقديم مبلغ إضافي بقيمة 14 مليار سنتيم لتغيير أرضية الميدان الترابية بأخرى اصطناعية من الطراز الرفيع، وكل هذا ليتسنى للفريق المحلي، جمعية الكاليتوس، استقبال منافسيه في هذا الملعب وتجنّب مشقة التنقل إلى غاية سيدي موسى. أما فيما يخص الميزانية المخصصة للجمعيات الرياضية بالبلدية، فهناك مرسوم في قانون البلديات الأخير ينص على استفادة الجمعيات الرياضية من 3 بالمائة من الميزانية الإجمالية، أي 110 مليون سنتيم، ونحن نطبّق القانون، لكننا نعلم أن هذا المبلغ جد ضئيل ولا يكفي ل37 جمعية تنشط على مستوى البلدية، لهذا قمنا بمراسلة الولاية لتجاوز نسبة ال3 في المائة، ومنح إعانات أكبر للجمعيات خاصة أنها تعتبر ملاذا للعديد من شباب الكاليتوس.
ما هو تعليقكم على غياب المساحات الخضراء والمرافق الجوارية؟ - لم نهمل هذه المشكلة خاصة المرافق الجوارية بالأحياء السكنية التي تعتبر المكان الملائم للعب الأطفال الصغار، وفي هذا الإطار، قمنا ببرمجة عدة مشاريع لملاعب جوارية بالعشب الاصطناعي ومحاطة بالسياج بكل من حي 1600 مسكن، حي 917 مسكن، حي فازلي، بالإضافة إلى حي كوريفة وحي 621 مسكن حيث اختيرت المقاولات التي ستقوم بالأشغال، بينما هناك دراسات لإنجاز ملاعب بكل من حيي الشراربة والجمهورية، أما عن المساحات الخضراء، فإننا أخذنا هذه المشكلة بعين الإعتبار وسنقوم، في القريب العاجل، بتهيئة بعض المساحات.
تعاني البلدية من مشكلة كبيرة بقطاع النقل، ما تعليقكم؟ - بالفعل، تعاني بلدية الكاليتوس من الإنتشار الفوضوي لمحطات النقل العشوائية، فالناقلون يتوقفون في أي مكان دون أي ترخيص رغم توفر البلدية على محطة كبيرة وجديدة وعصرية توفر الظروف المريحة للمسافرين، لكنها بقيت خالية على عروشها نتيجة رفض الناقلين استعمالها بحجة بُعدها عن وسط المدينة، الوضع الذي تسبّب في أزمة وفوضى كبيرة وحتى عندما قمنا بتوفير حافلات النقل الحضري وشبه الحضري إيتوزا ، تمت مضايقتهم من طرف الخواص حيث وصل الأمر حد منعهم من التوقف بمحطات الحافلات وتهديدهم ما دفع بهم إلى المغادرة، وهو الأمر الذي جعل مصالح البلدية تراسل مديرية النقل لولاية الجزائر لتطبيق القوانين على الخواص بغية إلزامهم باستعمال المحطة الجديدة، ناهيك عن تلاعبهم بحياة المسافرين نتيجة استعمالهم لحافلات مهترئة، بالإضافة إلى تسبّبهم في الإختناق المروري نتيجة المحطات العشوائية الضيقة التي يتوقفون بها.
ماذا تقترحون للقضاء على الأسواق الفوضوية؟ - مشكلة الأسواق الفوضوية وما تسبّبه من إزعاج للعديد من السكان المحيطين بها هي مشكلة واردة، حيث وصلتنا الكثير من الشكاوى نتيجة الشجارات التي تحدث عادة بين الباعة والمواطنين، كما أنهم يسبّبون خسائر مالية كبيرة للبلدية نتيجة تهربهم من دفع الضرائب، وهو ما جعل مصالح البلدية تفكر في إنشاء سوق بلدي حيث تم اختيار مكان قرب حي 917 مسكن خلال دراسة أولية.
كلمة أخيرة؟ - باعتبارنا أعضاء المجلس الشعبي البلدي، نطمئن سكان الكاليتوس بأننا نعمل بكل جهدنا لتوفير الظروف الجيّدة لحياتهم وحل كل مشاكلهم بقدر الإمكانيات التي نملكها، وهذا الأمر لن يتحقّق بدون تعاون السكان الذين لهم دور في ازدهار وتطوير بلديتهم، بالتخلي عن بعض السلوكات المشينة كرمي الأوساخ مثلا التي شوهت المنظر العام للبلدية