احتفل العالم ، امس، باليوم العالمي للزهايمر دون أن يتوصل الأطباء والمختصون إلى علاج لهذا المرض الذي أصاب 35 مليون شخص عبر العالم فيما يرشح مختصون بالجمعية الألمانية للزهايمر هذا العدد للارتفاع ليبلغ 115 مليون مصاب بحلول عام 2050. وتحصي الجزائر ما بين 70 إلى 100 ألف مصاب بمرض الزهايمر أو الخرف، حيث يعجز هؤلاء عن الاعتماد عن أنفسهم في القيام بأبسط الأشياء، وهو ما يستدعي رعاية شديدة من طرف أسرة المريض. وتبين شهادات ذوي بعض المصابين أن مرض الزهايمر يظهر من خلال اضطراب في تصرفات المريض كالنسيان المتكرر وفقدان جزء كبير من الذاكرة لا سيما ما تعلق بالفترات القريبة، حيث يستطيع المريض تذكر تفاصيل كثيرة عن الماضي بينما يعجز عن تذكر أحداث في الحاضر القريب و أحيانا القريب جدا، وأن هؤلاء يعجزون عن القيام بأبسط الأمور كالذهاب إلى الحمام والأكل وارتداء الملابس، بالإضافة إلى اضطراب في الكلام ومشكلة في الحركة وفقدان التعرف على الأشخاص والأماكن. وتوضح الدكتورة سهيلة أمالو مختصة في طب الأعصاب أن العلماء مازالوا عاجزين عن التوصل إلى علاج لمرض الزهايمر، و قالت ان عرض المصاب على الأطباء في وقت مبكر من شأنه مساعدته في التغلب على تطور المرض من خلال أدوية كثيرة متوفرة. وقد تم اعتبار الزّهايمر -الذي اكتشفه الدكتور آلويز الزهايمر في 1906- أنه خلل في المخ وانتظر العالم 60 عاما حتى تم وصفه مرضا، وليس شيخوخة طبيعية، وظل 20 عاما آخرين حتى بدأ الباحثون يركزون على مخ المرضى لمعرفة أسبابه، الذي يسبب اضطرابا في الذاكرة نتيجة لتدمير الخلايا العصبية فى المخ، التى ترجع إلى أسباب جينية وبيئية وفيزيولوجية.