تسعى جمعيات علمية إلى تحسيس المجتمع الجزائري حول مرض الخرف"الزهايمر" حسبما أكده رئيس مصلحة الامراض العصبية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بتيزي وزو الاستاذ إسماعيل داودي. وأوضح نفس المختص عشية احياء اليوم العالمي للخرف الذي يصادف 21 سبتمبر أن نسبة الاشخاص المسنين بالجزائر تصل الى 6ر6 بالمائة مليوني شخص نسبة من بينها معرضة للاصابة بالخرف مما يستدعي عمل تحسيسي من طرف الجمعيات العلمية والمرضى حول المرض. ويتمثل مرض الخرف في حدوث خلل في الذاكرة يتسبب في العجز على إكتساب معلومات جديدة أو إسترجاع أخرى قديمة بالإضافة الى إضطرابات في اللغة تظهر في الصمت وأخطاء لغوية وقصر في العبارات، ويعاني المصاب بالخرف من إضطرابات أخرى كعدم القدرة على القيام بأبسط حركة وعدم معرفة الاشياء بأسمائها مع إختلالات في الوظائف العقلية العليا للمخ كالتخطيط والترتيب والتفكير، وتتسبب أمراض عدة في التدهور المستمر للذاكرة والادراك مثل الأمراض التي تصيب الاوعية الدموية وباركنسون وداء السكري والاورام. وبخصوص الأدوية أكدت رئيسة مصلحة الأمراض العصبية بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي الأستاذة مريم تازير على توفير معظمها بالجزائر مشيرة إلى أن هذه الأدوية تساعد في الحد من تطور المرض وليس الشفاء منه، كما يساهم العلاج الحالي حسب نفس المختصة في الحد من إضطرابات السلوك وحماية المرضى من تدهور الأعصاب. وبالنسبة للكشف عن مرض الخرف دعت الأستاذة تازير إلى زيارة مصالح أمراض الاعصاب بالمؤسسات الاستشفائية الكبرى لإجراء فحوصات على الذاكرة موضحة بأن الإصابة بالخرف لايمكن إثباتها حقيقة إلا بعد إجراء فحوصات نفسية وبالمصورة الطبية لإبعاد أمراض أخرى تتسبب بدورها في تدهور أعصاب المخ ويمكن علاجها. ومن جانب آخر سجلت نفس المختصة إرتياحها للتضامن العائلي والوازع الديني والأخلاقي الذي يسود المجتمع الجزائري مما جعل الأسر تتكفل بالمريض ولا تتخلى عنه مهما بلغ عبء المرض، ويصيب مرض الخرف الاشخاص المسنين المتراوحة أعمارهم بين 70 و80 سنة حيث تشير البحوث العلمية التي تم إنجازها حتى الآن الى عوامل عدة تتسبب في هذا المرض بعضها بيئية وأخرى جينية واحد بالمائة وتنتشر خاصة لدى الفئة العمرية التي يتراوح سنها بين 50 الى 60 سنة. وسجلت نفس المختصة أسفها لنقص التكفل الاجتماعي والبسيكولوجي بمرضى الزهايمر ومعاناة عائلات المرضى رغم توفير التكفل الصحي داعية الى فتح مراكز متخصصة تتكفل بفئة المسنين بالجزائر. للاشارة وإستنادا الى الجمعية الجزائرية لأمراض الأعصاب تم إحصاء 100 ألف مصاب بالخرف بالجزائر كما تم تسجيل 24 مليون مصاب عبر العالم خلال سنة 2010 وسيرتفع هذا العدد الى 42 مليون مع أفاق 2020