دافع عبد الحق بن شيخة، مدرب الرجاء البيضاوي المُقال عن نفسه واختياراته، في المباراة التي خسرها فريقه بهدفين لثلاثة أمام الجيش الملكي بإياب دور الستة عشر من بطولة كأس العرش المغربي. وفرّط الرجاء بالتقدم مرتين أمام الجيش، ليخرج من البطولة بعد خسارته بنتيجة 2-4 في مجموع مبارتي الذهاب والإياب. وقال بن شيخة إن لاعبيه ارتكبوا أخطاءً لا يرتكبها اللاعبون الهواة كانت السبب في الإقصاء، على حد قوله. وأضاف بن شيخة في تصريح متلفز لإحدى القنوات الرياضية المحلية: أنا المسؤول الأول والأخير عن الاختيارات والإقصاء بهذه الطريقة، لأنني أنا من دفع باللاعبين، لكن لست المسؤول عن ارتكاب أخطاء ساذجة من قبيل تمريرات مكشوفة وخاطئة موجهة للمنافس . وعلّق بالقول: أخطاء من هذا النوع لا يرتكبها عادة لاعبو فريق الأمل والهواة . وأثيرت نقاشات حادة بخصوص تحديد المسؤول عن الطريقة التي خرج بها نادي الرجاء من مسابقة الكأس أمام الجيش الملكي واستقبال شباكه لأربعة أهداف بمبارتين نتيجة لارتكاب أخطاء فادحة. وشنّ أنصار النادي هجوما قويا على بعض اللاعبين واتهموهم بالتقصير في أداء دورهم والتمهيد لإقالة بن شيخة، و ما عزز هذا الطرح هو التعاقد السريع مع المدرب البرتغالي جوزي روماو. مباشرة بعد الإقصاء من بطولة كأس العرش أمام الجيش، عقد مجلس إدارة الرجاء البيضاوي المغربي اجتماعا طارئا مع المدرب عبدالحق بن شيخة، تم خلاله مناقشة أسباب تراجع النتائج وكذلك الخروج المخيب من كأس العرش، قبل الاتفاق على فسخ العقد. وتقبل بن شيخة هذا القرار خاصة بعد أن أصبح من المستحيل قيادته للفريق البيضاوي، وبات يشعر بضغط كبير من طرف مناصري الفريق وكذلك مجلس الإدارة بسبب تراجع النتائج، خاصة أن المسؤولين رصدوا له كل الإمكانيات للمنافسة على الألقاب. ومباشرة بعد إقالة المدرب بن شيخة، أكد الموقع الرسمي للرجاء البيضاوي خبر تعاقد الفريق مع المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي سيصل، من أجل استكمال كل الإجراءات الإدارية وبدء عمله مع الفريق. وسيقود تدريبات الفريق الأخضر المدرب المساعد هلال الطاير في انتظار التحاق روماو، الذي سبق أن درب الرجاء وفاز معه بلقب الدوري المغربي.