- الأسطورة الأولى: غفوة نوم أثناء النهار تجعلك تشعر بالنوم أكثر، وتجعل خلودك إلى النوم ليلاً شيئا عسيراً. - الحقيقة: غفوة صغيرة تستطيع أن تطرد شعورك بالحاجة إلى النوم، وتعيدك إلى العمل بنشاط. يدخل الكثير من الناس في قلق من أن تطول غفوة ظهيرتهم لساعات، أو أن يقوموا شاعرين بإرهاق أكثر من قبل النوم. وفي الواقع أن أخذ غفوة أثناء الظهيرة يعيد إليك النشاط وتنعش عقلك وجسدك، فقط إجعلها سريعة، فقد أثبتت آخر الأبحاث أن أخذ غفوة لمدة عشرة دقائق تعيد إليك اليقظة وتحسن من عمل وظائفك العقلية. توقيت الغفوة أيضا مهم جداً. يقول الطبيب جواد ميران المتخصص في طب النعاس في مركز الطبي بولاية نيو جيرسي (جعل الغفوة تستمر لوقت طويل أو تبدأ في وقت متأخر من اليوم قد يجعل الأمر صعبا على ساعتك البيولوجية، إذا أحتجت إلي غفوة لا تجعلها تزيد عن 20 دقيقة. ذلك سيجعلك في مرحلة النوم الخفيف ولا يجعلك تصل إلي مرحلة النوم العميق، حيث في مرحلة النوم الخفيف تستطيع أن تستيقظ دون الشعور بالإرهاق أو التعب). - الأسطورة الثانية: كوب من القهوة في وسط النهار ليس بالفكرة السديدة لأنه سيجعل خلودك للنوم صعب ليلا. - الحقيقة: كوب من القهوة وسيلة مفيدة جداً للتخلص من الشعور بالنوم أثناء النهار، فقط لا تفرط في استخدامة تتذوق الطبيبة شيفر كوب من القهوة كل صباح وهي من كبيري مشجعيه وتقول (أنا دائما أنصح مرضاي بأنه لا قلق إطلاقا من تناول كوب من القهوة كل صباح ما دمت لا تفرط في تناوله)، وتقول (حقاً أن بعض الناس يمكن أن تشعر بحاجة إلى النوم بعد تناول الغداء، لكن هذا شعور يومي طبيعي وأنا شخصيا أشعر به كأنما غطاء من النوم فرش على وجهي، فقط أتناول كوبا من الشاي لأرفع عني هذا الغطاء بعيدا)، وهي أيضا تنصح عدم تناول القهوة بعد الظهيرة أو وقت متأخر من اليوم. - الأسطورة الثالثة: إن قطعة من الحلوى أو علبة مياة غازية ستبعد عنك النوم في الحال وتعطيك دفعة من النشاط. - الحقيقة: إن مصدر السكر سيمنحك فقط دفعة لحظية، وبمجرد إنتهائه من الجسم ستعود متعبا ربما أكثر مما قبل. كثير منا يتجه إلى ثلاجة المياة الغازية أو أرفف الحلوى لالْتقاط ما يشعره بنوع من الطاقة. عندما نكون متعبين، فإن أجسادنا تميل الى ما يمكن أن يمدها بالطاقة ويمكنها من إكمال السير وقد عززت كثير من الدراسات صحة ذلك. تقول أيضاً الطبيبة شيفر (إنه إذا قدم لمجموعة من الناس في حاجة شديدة من النوم مجموعة من الطعام، فإنهم يميلون إلى اختيار الأطعمة ذات المواد السكرية أو الدهنية والتي تمنح الجسم طمية من الطاقة في وقت قصير)، المشكلة أن الإنسان يشعر بالتعب أكثر بمجرد إستهلاك هذه الكمية المأخودة من السكر. أحد الدراسات -على سبيل المثال لا الحصر- أثبتت أنه بعد حوالي ساعة من شرب هذه المشروبات عالية السكرية يشعر مجموعة الأناس ناقصي النوم إلى حاجة أكثر شدة إلى النوم وعلى قدرة ملحوظة على التركيز إذا ما قورنوا بالمجموعة الأساسية (مجموعة التحكم) التي لم تتناول المشروبات عالية الطاقة في هذه الدراسة. - الأسطورة الرابعة: التمارين الرياضية ستزيد فقط من تعبك ولن تشعرك بالنشاط. - الحقيقة: أن ممارسة رياضة متوسطة المجهود تعمل على مقاومة الشعور بالنعاس وتعيد إليك نشاطك، تقول الطبيبة شيفر (أنك لا تحتاج قضاء ساعات في قاعة اللياقة البدنية على الإطلاق، فقط عشرة دقائق من المشي بعد تناول وجبة الغذاء سوف تعيد إليك نشاطك وتخرجك من حالة النعاس الطبيعية بعد تناول الطعام). كما يقول الطبيب جواد ميران (أن التمارين اليومية هي وسيلة مساعدة ممتازة لمقاومة الشعور بالنعاس، كما أن المشي قبل النوم ليلا ب4 أو 5 ساعات لمدة 20 دقيقة، سوف يساعدك على الخلود إلى النوم ليلاً بشكل أسرع وأكثر راحة). - الأسطورة الخامسة: إن الشعور بالنوم شيء عادي ولا بد من التعايش معه. - الحقيقة: أنك إذا شعرت بالنعاس بشكل زائد عن الحد الطبيعي وبشكل متكرر في اليوم، فعليك بمراجعة هذا العرض مع طبيبك فقد يكون لذلك سببا طبيا يحتاج إلى معاملة رشيدة. فالشعور المتكرر بالنوم هو من أهم أعراض نقص هرمون الثيروكسين الذي يفرز من الغدة الدرقية (hypothyroidism) ولا بد من مراجعة وظائف الغدة لدى طبيبك الخاص، كما أن الشعور المتكرر بالنعاس لمدة تطل إلى أسبوعين يمكن أن تكون من أعراض الإكتئاب وباقي أمراض التغيرات المزاجية.