جددت الخارجية الفرنسية موقفها الداعم للوساطة التي تقوم بها السلطات الجزائرية في الأزمة المالية، وأكدت أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره لوران فابيوس، سيدرسان في اجتماع يضمهما اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، سبل إنجاح المبادرة الأممية حول ليبيا. وأفاد بيان صادر عن السفارة الفرنسية بالجزائر، أن وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، سيتقابل مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم بباريس، وذلك في إطار اللجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية، التي يترأسها عن الجانب الجزائري، عبد الملك سلال، وعن الجانب الفرنسي، مانويل فالس. وبحسب البيان فإن لقاء لعمامرة فابيوس، يأتي استكمالا للقاء الذي انعقد في العاشر من الشهر المنصرم بالجزائر، وذلك على هامش تدشين مصنع رونو الجزائر بوادي تليلات بالقرب من مدينة وهران، والذي جاء تتويجا لجهود التعاون المثمر بين السلطات الجزائرية والفرنسية. ويساهم هذا اللقاء، حسب بيان السفارة الفرنسية بالجزائر، في توجيه جهود التعاون، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة للشراكة، ولا سيما في قطاعي صناعة الطائرات وقطاع البناء والشغال العمومية وإنتاج الغاز الصناعي. من جهة أخرى، أضاف البيان أن اللقاء بين لعمامرة وفابيوس، ستشكل فرصة لمناقشة الرهانات السياسية والأمنية في منطقة الساحل والصحراء، وخاصة دولة مالي، التي تعيش على وقع قلاقل أمنية غير مسبوقة، باتت تهدد دول الجوار بانتقال الاضطرابات إليها. وذكر البيان أن السلطات الفرنسية تؤيد الوساطة الجزائرية الرامية للتوقيع على اتفاق سلام دائم بين السلطات المالية المركزية والمعارضة الشمالية، والتي أنهت كما هو معلوم، قبل أيام جولتها الرابعة، في انتظار برمجة جولة خامسة في شهر جانفي المقبل. وتحدث البيان أيضا عن الأزمة التي تعضف بالجارة الشرقية للجزائر، ليبيا، وقال البيان أن البلدين يتقاسمان الانشغال حول الظروف الصعبة التي يمر بها هذا البلد، مشيرا غلى أن لقاء لعمامرة فابيوس، سيبحث السبل التي من شأنها دعم وساطة الأممالمتحدة في تلك الأزمة. كما سيبحث رئيسا دبلوماسية الجزائروباريس التغيرات المناخية وكذا التحضير لندوة باريس مناخ 2015 ، التي تحضر لها السلطات الفرنسية بجدية بهدف إنجاحها، يضيف بيان السفارة.