أكد والي ولاية مستغانم، أحمد معبد، على ضرورة العمل بنظام التناوب لفرقتين أو ثلاث في مشروع الترامواي لعاصمة الولاية، للإسراع في وتيرة الإنجاز وتقليص الآجال. ولدى معاينته تقدم أشغال إنجاز هذه الوسيلة العصرية للنقل، دعا أحمد معبد المكلفين بتجسيد المشروع إلى الشروع بداية من هذا الأسبوع في نظام تناوب فرقتين كمرحلة أولى لتدعيم الورشات بالوسائل المادية والبشرية للاسراع في وتيرة الأشغال، وأبرز المسؤول أهمية تدعيم الورشات والمقاطع على غرار شارع بن يحيى بلقاسم بوسط المدينة الذي يضم العديد من التجار للانتهاء من الأشغال قبيل موسم الاصطياف القادم مشيرا الى ضرورة تقليص الآجال الى أقل من 30 شهرا وهي المدة المتبقية لتسليم المشروع. كما شدّد على ضرورة الشروع في هدم الممتلكات التي تم تعويض مالكيها في إطار عملية نزع الملكية، لافتا الى أن هذه العملية تتم عن طريق اعادة الاسكان أوالتعويض المالي وفق تقييم مصالح أملاك الدولة مع العلم ان زهاء ال32 شخصا معنيين بهذه العملية، وأوضح أيضا أنه سيتم تعويض التجار التي تسبّبت الأشغال في توقيف نشاطهم وفق القانون، كما حثّ المكلفين بإنجاز المشروع على وضع إشارات ولافتات إشهارية أمام كل مقطع وورشة لاعلام المواطنين بالوضعية المستقبلية للمواقع التي سيمر عليها مسار الترامواي. من جهته، كشف المدير الجهوي للمشروع، حبيب بخدة، عن أن نسبة تقدم الاشغال حاليا لا تتجاوز ال5 بالمائة، مشيرا الى أنها حاليا في مرحلة تحويل مختلف الشبكات (المياه والتطهير والغاز والكهرباء والاتصالات) على مستوى مسار الترامواي، ويمتد ترامواي مستغانم على مسافة 2ر14 كلم ويضم 24 محطة ويشمل على خطين حيث يربط الأول بين حي صلامندر والقطب الجامعي لخروبة مرورا بعدة أحياء منها وسط المدينة، فيما يربط الثاني المحطة القديمة للسكة الحديدية بالمحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بحي 5 جويلية، وستمكّن هذه الوسيلة للنقل التي ستتوفر على 25 قاطرة من نقل أزيد من ثمانية آلاف مسافر في الساعة الواحدة وفي الاتجاه الواحد، وتتعلق الأشغال أيضا بإنجاز أربعة أقطاب للتبديل ومركز للصيانة ومبنى تقني إداري ومركز للتحكم ، كما يوفر هذا المشروع الذي رصد له أزيد من 25 مليار دج ألف منصب شغل خلال الإنجاز و500 منصب دائم في مرحلة التشغيل.