أكد مشاركون في لقاء تحسيسي حول ترقية الكفيف بالمجتمع أمس الثلاثاء بتلمسان أن المكفوف يكون عضوا فعالا في المجتمع إذا لقي الرعاية الخاصة. وأوضح المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية المحلية نور العيون لترقية المكفوفين في إطار الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للمعاق، أن العناية النفسية بالمكفوف تمنحه الثقة وتساهم في إخراجه من عزلته كي يندمج بفعالية في المجتمع. وتم التأكيد في نفس السياق على أن هذه العناية تبدأ منذ الصغر عن طريق أخصائيين نفسانيين من أجل مساعدة المكفوف على تجاوز إعاقته والتفتح على العالم الخارجي. وبعد التطرق إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المعاق بصريا من عزلة بسبب تهميشه من طرف الأسرة والمجتمع، أبرزت الأستاذة زوليخة قوار رئيسة جمعية آمال للمكفوفين من تلمسان بعض الوسائل البيداغوجية المتطورة والمتوفرة حاليا ببعض المراكز المتخصصة والتي تشجع غير المبصرين على الإقبال على الدراسة والبحث العلمي. كما سردت ذات المتدخلة أمام الحضور المتكون أساسا من مكفوفين وذويهم تجربتها الشخصية كمكفوفة منذ سن الخامسة من عمرها قائلة إن هذه الإعاقة لم تمنعنا من مزاولة الدراسة إبان الإستعمار الفرنسي والاحتكاك مع أساتذة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مثل الشيخ البشير الإبراهيمي، وقد نلت شهادات عليا بفضل الدعم الذي كنت أتلقاه من أسرتي . من جهة أخرى، أشار ممثل الفرع الولائي للديوان الوطني لمحو الأمية إلى تجربة مركزه التي قام بها في السنوات الماضية بالتعاون مع جمعية آمال لتعليم المكفوفين على مستوى عدة أقسام بالولاية، لافتا إلى أن هذه التجربة التي سمحت باستعمال طريقة البراي قد أثمرت بإخراج بعض المكفوفين والمكفوفات من دائرة الأمية. وعلى هامش الأشغال تم تنظيم معرضا للأشغال اليدوية المنجزة من طرف أعضاء جمعية آمال ومدرسة المكفوفين لمدينة تلمسان إلى جانب بعض الأجهزة الخاصة بتعليم هذه الشريحة من المجتمع قبل تكريم بعض المكفوفين والمكفوفات الذين تألقوا في الدراسة والمشاركات في المعرض.