تمثل حالات الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال نسبة 1 بالمائة بوهران من مجمل المصابين من الجنسين بهذا الداء، حسبما علم خلال الأيام السادسة عشر لسجل السرطان المنتظمة بوهران. وفي هذا الإطار، قال البروفسور بوعلقة عمر من مصلحة الجراحة العامة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، أنه تم تسجيل 15 حالة سرطان ثدي عند الرجال في ظرف عشر سنوات الأخيرة على مستوى مصلحته. وعلى مستوى الوطن، أوضح أبرز الأخصائي، أن نسبة الإصابة بهذا الداء لدى الرجال تقدر ب1 في المائة وأحيانا تكون أقل، مشيرا إلى أنه من بين 100 حالة إصابة يوجد 99 عند النساء وحالة واحدة عند الرجل. وفي حقيقة الأمر، يعد سرطان الثدي عند الرجال استثنائيا ونادرا جدا، غير أن التشخيص عند الرجال يكون متأخرا ويميل إلى عدم الحديث عن المرض مقارنة مع المرأة التي أصبحت تقوم بالتشخيص مبكّرا منذ تسعينيات القرن الماضي بعد أن كسرت الصمت، حسبما أوضح الدكتور بوعلقة. وفي جميع الأحوال، فإن العلاج عند الرجل المصاب يشبه علاج المرأة في سن اليأس مع أخذ بعين الاعتبار عوامل المحيط الاجتماعي المؤثرة بكل منطقة، يضيف المتحدث. وهكذا، فإن الرجل يقبل على التشخيص في مرحلة متأخرة من الإصابة وفي سن متقدم مما يتطلب تكفل خاص به من كافة الجوانب، علما أن العلاج الإشعاعي ليس له فعالية مثلما هو لدى النساء. وللوقاية من هذا الداء، ينصح الدكتور بوعلقة الرجال بالتشخيص المبكّر في حال وجود أي تغيير في الثدي. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي ينظم طيلة يومين من قبل مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي لمستشفى وهران وكلية الطب ومخبر مراقبة السرطان، تقديم تدخلات تبرز مختلف المعطيات المسجلة ضمن سجل السرطان بولايات غرب الوطن وسلسلة من المحاضرات حول التكفل بمختلف الأورام السرطانية.