ودعت 272 عائلة كانت تقطن بالحي القصديري ابن رشد (مونقارديان) ببلدية سوق أهراس بيوتها القصديرية بعد إعادة إسكانها في شقق جديدة لائقة بحي 700 سكن بالقرب من جامعة محمد الشريف مساعدية، ولضمان نجاح عملية الترحيل هذه التي تمت وسط أجواء تفاؤل وفرحة عارمة للمستفيدين وزغاريد النسوة الذين ودعوا معاناة دامت سنوات طويلة سخرت سلطات الولاية كل الوسائل اللازمة من عمال البلدية وشاحنات وآليات لهدم البيوت القصديرية، وأوضح الوالي ساعد أقوجيل بالمناسبة أنه سيتم ضمن هذه العملية التي تندرج في إطار القضاء على السكن الهش هدم هذه البيوت القصديرية لاستغلال الموقع في إنجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي مضيفا بأنه سيتم في إطار نفس العملية ترحيل 57 عائلة أخرى تقطن بالحي القصديري بمنطقة شغل الأراضي رقم 10 إلى شقق جديدة لتمكين الشروع في أشغال إنجاز حصة سكنية أخرى بدلها، وأعلن الوالي بأنه بداية من يوم غد أنه سيتم توزيع حصة ب371 سكنا عموميا إيجاريا ليليها مطلع السنة القادمة توزيع مقررات الاستفادة المسبقة من سكنات عمومية إيجارية لفائدة 1088 عائلة بمدينة سوق أهراس، وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه الحصة السكنية التي تندرج ضمن القائمة الاسمية للمستفيدين بالسكن العمومي الإيجاري وامتصاص السكن الهش التي ضمت 2063 استفادة كان قد أفرج عنها خلال أوت الأخير، وذكر نفس المسؤول بأنه تم الشروع في إنجاز 2900 سكن عمومي إيجاري ستوزع منها 1000 وحدة سكنية خلال ديسمبر 2015 لفائدة أصحاب المقررات المسبقة وهو ما سيسمح لولاية سوق أهراس بأن تكون في منأى عن أزمة السكن بنسبة 85 بالمائة في غضون نهاية العام 2016 وذلك بالنظر إلى الشروع في إنجاز برامج سكنية كبيرة عبر عديد بلديات الولاية فضلا عن حصص السكن الريفي التي سمحت بتخفيف الضغط على السكن العمومي الإيجاري إلى جانب دخول مؤسسات إنجاز أجنبية كبيرة ومؤهلة إلى المنطقة.