استنجد سكان العفرون، خاصة مرتادي المسجد الأكبر كما يطلقون عليه، بالجهات المعنية لأجل انتشال المكان من الوضع المزري والمتعفن الذي يعيشون فيه بشكل يومي، جراء مخلفات السوق البلدي التي حاصرت المسجد وهو الوضع الذي لا يمكن السكوت عنه، ما يستدعي تحركهم العاجل للحد من تصرفات الباعة والتجار غير الحضارية. بات سوق العفرون المحاذي للمسجد الأكبر بالمنطقة نقمة وليس نعمة، بعدما حاصرت النفايات ومخلفات السوق التي يلقي بها الباعة في كل مكان أين تحول المكان وكأنه شبه مفرغة تنتشر عبرها مختلف الروائح المقرفة التي تسد أنفاس المصلين والمارة، حيث أشار أحد المواطنين إلى أن الأوساخ المترامية بكل الزوايا لا توحي بتواجد مكان مقدس بالمنطقة ما جعل المواطنين يقصدون مقر البلدية في كل مرة لطرح انشغالهم وإيجاد حل سريع له غير أن الوضع لم يتغير إلى يومنا هذا، متهمين السلطات المحلية في ذات السياق بعدم اكتراثها لانشغالاتهم خاصة إن تعلق الأمر بالمساجد التي تعتبر مقدسة، وأضاف المتحدثون أن ما يزيد الوضع سوءا جراء تواجد السوق البلدي وما ينجر عنه من نفايات هو الانتشار الكبير للقوارض التي باتت تدخل إلى داخل المسجد وهو ما بات لا يحتمل، حسب المواطنين. وعلى هذا الأساس، يجدد المواطنون وبالتحديد المجاورين للسوق الجواري وكذا المرتادين على المسجد الأكبر بالمنطقة مطلبهم للسلطات المحلية لأجل التحرك ووضع حد لتصرفات باعة السوق غير اللائقة وغير الحضارية التي حولت نفاياتها ومخلفاتها المكان إلى شبه مفرغة عمومية.