تشهد منطقة الحراش وككل يوم جمعة، إقامة السوق الفوضوي الأسبوعي بالقرب من محطة القطار، والذي يعد من بين أكبر الأسواق، حيث تتجمع مجموعة هائلة من الباعة والزبائن بمحاذاة وادي الحراش أين تنتشر الروائح الكريهة والنفايات، بعدما اتخذ السكان من المكان مفرغة عمومية للنفايات، ما جعل الأوساخ والروائح المقرفة ديكوره اليومي. سوق الجمعة بالحراش، هو سوق أسبوعي يعرض فيه الباعة سلع مختلفة، وإن صح القول خردوات فهي سلع مستعملة سواء كانت ملابس أو أدوات منزلية أو مستلزمات السيارات والشاحنات من قطع غيار وغيرها، وحتى العقاقير فكل ما لا يخطر على البال تجده في هذا السوق، وهو السبب الذي جعل المواطنين يتوجهون الى ذات المكان بأعداد هائلة ومن مختلف الوجهات والبلديات، لإقتناء حاجياتهم بأسعار جد منخفضة، حيث يجدون أن هذا السوق يلبي متطلباتهم نظرا لأسعاره التي هي في متناول الجميع حسب الوافدين إليه ، ولكن الأمر المؤسف الذي بات يؤرق قاطنو المنطقة، خاصة وأنه يتواجد بالقرب من سكناتهم، أن هذا المكان يتميز بسوء التنظيم والفوضى العارمة، حيث قال السكان في هذا الصدد أنه في عديد من الأحيان تنشب شجارات بين الباعة أو الزبائن الوافدين إليه، التي تنتهي باستعمال الأسلحة البيضاء، ناهيك عن السرقة والضجيج وأصواتهم المتعالية التي لا تسمح للصغير أو كبير السن بأخذ قسط من الراحة، إضافة إلى الانتشار الكبير للنفايات التي يتركها هؤلاء، ما جعل المنطقة عبارة عن شبه مفرغه عمومية، وما زاد الوضع سوءا هو عدم اكتراث بعض قاطني المنطقة الذين يقومون برمي نفاياتهم في ذات المكان، غير آبهين بصحة وسلامة السكان والمارة، الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة. وفي سياق ذي صلة أشار المواطنين أن وجود مثل هذه الأسواق الفوضوية في قلب المدن الحضارية تشوه جمالها ومظهرها، الوضع الذي يستوجب إلغاءها وتوقيف نشاطها.