دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أول أمس بتمنراست إلى ترقية دور المعهد الوطني المتخصص في تكوين أسلاك القطاع المتواجد بعاصمة الولاية حتى يكون مركزا للإشعاع الديني. وأكد الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة علمية حول: وحدة المجتمع الإسلامي من خلال السيرة النبوية في اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية أنه يتعين العمل من أجل ترقية دور المعهد الوطني المتخصص في تكوين أسلاك قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بتمنراست وإعطائه بعدا إفريقيا حتى يكون مركزا للإشعاع الديني . ودعا عيسى إلى تكثيف تنظيم مثل هذه الندوات العلمية الهادفة التي من شأنها أن تساهم في تعزيز دور هذا المرفق التكويني وكذا حماية المجتمع من الظواهر التي تضر بالدين الإسلامي الحنيف، مبرزا الدور المنوط أيضا بالمدارس القرآنية والزوايا في نشر تعاليم الإسلام الصحيح وهو إسلام الوسطية والإعتدال الذي تتميز به الجزائر، كما قال. وشدد الوزير أمام مسؤولي قطاعه بالولاية على ضرورة ضمان تأطير جيد لهذا الصرح التكويني من خلال الإستعانة بالعلماء والأئمة والنخب المتخصصة بما يسمح بضمان تكوين صحيح للطلبة الوافدين عليه من داخل الوطن ومن بلدان إفريقية عديدة. ويحصي هذا المعهد الذي افتتح أبوابه سنة 2013 نحو 200 طالب من بينهم 48 طالبا من دول إفريقية مختلفة، حيث تفقده الوزير واطلع على ظروف إقامة الطلبة به. هذا وتركزت أشغال هذه الندوة التي نشطها على مدار يوم واحد، مشايخ وأئمة من المنطقة وإطارات من القطاع محلية ومركزية، بحضور طلبة المعهد، حول شمولية السيرة النبوية وكيفية تبسيط الشمائل المحمدية في تربية الناشئة. وفي تدخل له عبر أثير إذاعة تمنراست الجهوية، أبرز محمد عيسى أهمية الدور المنتظر من مؤسسة المسجد سيما على صعيد مساهمته في إصلاح المجتمع ومكافحة مختلف الآفات الإجتماعية. وقام عيسى خلال هذه الزيارة بتدشين مسجد الحجاج بن مسلم بحي سرسوف بوسط مدينة تمنراست الذي تلقى به شروحا حول هذا المرفق الديني الذي يتسع ل 1.076 مصلّ. وبالمناسبة طلب الوزير بإعداد بطاقة تقنية للمساهمة في تجهيز المدرسة القرآنية التابعة للمسجد، كما أعلن عن تزويد مكتبة المسجد بمجموعة من الكتب. وواصل وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته الميدانية بتفقد المدرسة القرآنية ليث بن سعد التابعة للمسجد العتيق بحي الحوانيت بعاصمة الولاية وقدمت له شروحات بخصوص ما تبقى من الأشغال الجارية بالطابق العلوي بها والتي بلغت نسبة تقدمها حدود 60 في المئة. وطلب الوزير أيضا بإعداد بطاقة تقنية في أفق تجهيز هذه المدرسة القرآنية. وبذات الموقع أعلن عيسى أيضا أنه سيتم تزويد هذا المسجد العتيق بكميات من الطبعات لجديدة للقرآن الكريم. واختتم عيسى زيارته لولاية تمنراست التي أشرف خلالها على الإحتفالات الوطنية بالمولد النبوي الشريف بمسجد بدر بعاصمة الولاية بزيارة المسجد العتيق بأبلسة، واطلع به على أشغال التوسعة وذلك قبل أن يترحم على روح العلامة محمد يحضيه السملالي. كما زار الوزير بمدخل ضريح الملكة تينهنان متحفا تابعا للحظيرة الثقافية للأهقار واستمع لشروحات حول تراث المنطقة قبل أن يطوف بأجنحة الضريح ثم زار زاوية مولاي عبد الله الهيباوي بمنطقة دغمولي.