استأنفت أمس ولاية الجزائر عملية إعادة الإسكان ابتداء من مساء أمس لتشمل هذه المرة ترحيل ما يعادل 2.252 عائلة سيتم توزيعها على ثمانية أحياء سكنية جديدة. وأكد ولي العاصمة عبد القادر زوخ أنه تم توفير كل الإمكانيات لإنجاح هذه العملية المتواصلة من أجل القضاء تدريجيا على أزمة السكن. ومن بين الأحياء الجاهزة لنقل السكان المرحلين إليها حي سكني جديد يفتتح لأول مرة ب 648 مسكن بالرمضانية ببلدية الكاليتوس الواقعة في الدائرة الإدارية لبراقي و2960 مسكن في بلدية الأربعاء ولاية البليدة و1040 مسكن ببلدية الدويرة و832 مسكن بأولاد سليمان و1432 مسكن ببني عبدي ببلدية خرايسية و2162 مسكن بسيدي امحمد و1032 باولاد منديل ببئر توتة و932 مسكن ببلدية تسالة المرجة، وتشمل عملية الترحيل هذه العائلات القاطنة بالأحياء التالية موقع الحيين الشعبيين ب1456 بباش جراح و1619 من موقع الأسطح والأقبية بحي مناخ فرنسا ومواقع البيوت القصديرية الثلاثة ب172 عائلة في كل من الجسر الأبيض وسيدي مبارك ومزرعة برواقي 02 ببلدية الكاليتوس و5 عائلات من موقع البنايات المهددة بالانهيار على مستوى مزرعة برواقي وسيتم استرداد مساحة تفوق 8 هكتارات من الاوعية العقارية خلال هذه العملية حيث تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل ضمان السير الحسن للعملية وجند ما مجموعه 11400 عون وإطارات منهم 9500 عون من المؤسسات الولائية والبلديات 1900 عون وإطارات من مختلف المصالح الأمنية والحماية المدنية ودواوين الترقية والتسير العقاري وإطارات ولايات الجزائر كما تم تسخير 2600 وسيلة نقل بالاضافة الى الآليات التي تباشر عملية الهدم الفوري بعد الترحيل منها حيث 2300 شاحنة و300 حافلة لنقل العائلات المرحلة. وقد أكد زوخ أن سلطاته تسهر على توفير الأمن وكل المرافق الحيوية للأحياء السكنية الجديدة بما فيها انعاش التجاة من خلال منح التجار المرحلين محلات في هذه الأحياء الجديدة وكذا بالتنسيق مع مديرية الصحة من أجل فتح عيادات خاصة لمختلف التخصصات وكذا الصيدليات، وأكد والي العاصمة أنه تم إطلاق الدراسات فيما يخص الأوعية العقارية المسترجعة ببراقي من أجل إقامة فضاء للترفيه ومركز تجاري كبير خاص بسكان المنطقة ليكون متماشيا والمشاريع العمرانية التي تم اطلاقها بالمنطقة والبعض من الأوعية المسترجعة قد انطلقت بها أشغال السكة الحديدية، كما أكد أنه تم إيداع 800 ملف من المتحايلين أمام العدالة وفيما يخص إعادة اقتحام الأقبية المشمعة، قال زوخ أن المسؤولية تقع على السلطات البلدية التي أعطيت لها كل الصلاحية وسخرت لها القوة العمومية لتجنب إعادة اقتحام هذه الأقبية وكذا بناءات فوضوية جديدة. وعن الرافضين للذهاب الى بعض الأحياء قال زوخ أنه لا يوجد بديل حيث تعد السكنات كلها مهيئة وصالحة وأحسن من الظروف التي كان هؤلاء المحتجين يعيشون فيها.