تم الشروع مؤخرا بقسنطينة في إجراء الفحوصات الطبية الممهدة لتنفيذ رزنامة للتلقيح الوقائي لفائدة 106 نازح يحملون الجنسية النيجيرية، من بينهم 31 طفلا تم إيواؤهم بصفة مؤقتة بمركز استقبال ببلدية الخروب بولاية قسنطينة. ويعمل في هذا الشأن فريق طبي تابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية للخروب الذي بادر إلى هذه العملية بالتنسيق مع مديرية الصحة و السكان بالولاية على تقديم العلاج وفحص هؤلاء الأشخاص المتواجدين بصفة غير شرعية بالجزائر. وأوضح الدكتور محمد الهادي جباسي رئيس المجلس العلمي للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية أن هذه العملية الإنسانية التي بادر إليها المجلس الشعبي البلدي للخروب تؤطرها فرق تضم أطباء وأعوان في شبه الطبي يعملون بالتناوب صباحا ومساء إلى غاية مغادرة هؤلاء النازحين الأفارقة مركز الاستقبال. ومن جهته، اعتبر مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، حسين سايح، أن المتابعة الطبية للنازحين الأفارقة تعد واجبا إنسانيا تمليه قيم تقديم المساعدة واحترام الآخر والحق في الكرامة الراسخة في مجتمعنا. للتذكير، فإن النازحين القادمين من جنوب الصحراء الذين يعرفون بعضهم ينحدرون كلهم من قرية تدعى غاواوا، التي تقع بالقرب من حدود النيجر مع نايجيريا حيث مكثوا منذ وصولهم في يوليو الأخير ببناية غير مكتملة بالقرب من مسجد الوفاء بالخروب في ظروف صعبة بعد أن أنهكهم الجوع وبرودة الطقس خلال الأيام الأولى من شهر جانفي الجاري قبل نقلهم إلى مركز الاستقبال.