تحيي جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب الذكرى السابعة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف، ملتقى علمي، خلال يومي 4 و5 من شهر فيفري المقبل، بالمركز الثقافي لمدينة الكاف التونسية. وسيستعرض هذا الفضاء العلاقات التاريخية والنضالية الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين والتي ارتفعت وتيرة ومنسوب توطيدها إبان فترة الاستعمار الفرنسي، حيث لقيت الجزائر تضامنا منقطع النظير من الأشقاء التونسيين خاصة خلال الثورة التحريرية، وسيعكف المشاركون في هذه الندوة العلمية، حسب البيان الذي تلقت السياسي نسخة منه أول أمس، ليس على تمجيد ماضي العلاقات الثنائية بين البلدين، بل باستشراف مستقبلها وتقديم مبادرات قابلة للتنفيذ بين البلدين، من خلال مشاريع تنموية مشتركة خاصة على المناطق الحدودية، للنهوض بالمستوى المعيشي لسكان هذه المناطق، كما سيتم أيضا استعراض تاريخ العلاقات التونسية - الجزائرية خلال هذا الملتقى بكامل تفاصيلها وحيثيّاتها، حيث سيتبع من خلالها الباحثون والمختصون الدكاترة بين البلدين، مقاربة كرنولوجية معينة، على غرار محور مناصرة الشعب التونسي للثورة الجزائرية، العلاقات الثنائية في عهد دولة الاستقلال، العلاقات بين تونسوالجزائر خلال الثلاث السنوات الأخيرة أو ما يسمى إعلاميا بفترة الربيع العربي وكذلك محور تنمية المناطق الحدودية، فضلا عن استشراف العلاقات المستقبلية بين البلدين في ظل الرهانات المشتركة. كما تتضمن اللجنة العلمية للملتقى دكاترة وباحثين من الجزائروتونس، سيثرون النقاش بمداخلاتهم العلمية التاريخية والاستشرافية للعلاقات الثنائية بين البلدين.