زكى، أمس بالإجماع، المشاركون في المؤتمر الخامس لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الذي انطلقت فعاليته أمس تحت شعار ترقية الإنتاج الوطني.. رهان المستقبل ، بفندق الأوراسي، صالح صويلح كأمين عام للاتحاد لعهدة جديدة، حيث كانت التزكية وفقا لقرارات ولوائح المؤتمرات الجهوية، حسب عصام بدريسي. أوضح صالح صويلح خلال الكلمة التي ألقاها أمس، أن الاتحاد يتتبع المستجدات الأخيرة بما فيها أزمة البترول والغاز الصخري، ويعمل على دراستها من أجل الخروج بحلول ترضي جميع الأطراف، مشيرا إلى أنهم اتفقوا بدعوة الرئيس على اعتماد يوم وطني للتاجر والذي يصادف 28 جانفي. وفيما يتعلق بهيكلة الاتحاد أكد المتحدث أنه سيتم توسيع الفيدراليات من 15 فيدرالية إلى 30 فيدرالية بحيث يكون لكل شريحة فيدرالية خاصة بها وتهتم بانشغالاتها وتعد هي أساس الاتحاد، حيث لا تقتصر مهامها على المكاتب البلدية أو الولائية، علاوة على تنصيب لجان وطنية لإثبات عضوية ومعرفة صحة المندوبين، بالإضافة إلى ذلك هناك لجنة وطنية تعمل على معرفة تشغيل العمال، كما ناشد صويلح بفتح الأسواق المغلقة للقضاء على التجارة الموازية، على حد قوله. كما أبرز صالح صويلح، أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لم يتلق أية إعانة من الدولة بعد اعتماد التعددية الحزبية، مشيرا إلى أن الاتحاد مستمر في عمله عن طريق النشاطات التي يقوم بها، حيث استطاع وفقا للمتحدث أن يحقق العديد من الإنجازات ويمضي قدما على الرغم من الإمكانيات المحدودة التي يحوزها. وفي ذات السياق، أشاد عمارة بن يونس، وزير التجارة بدور الاتحاد في الاقتصاد الوطني، وكذلك دوره الفعال في مساعدة القطاع على طرح انشغالات المواطنين ومساهمته المتواصلة في التنمية الوطنية في حل الأزمات، لاسيما في تنظيم الأسواق وحماية المستهلك، مضيفا أن قطاعه ومن خلال العاملين به مستعد لفتح باب الحوار مع كافة الشركاء والتنسيق معها بما يرتقي بالاقتصاد الوطني ويدفع عجلة التنمية. من جهة أخرى، شجع عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، في كلمته، الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين على المواصلة في المجهودات التي يقوم بها والدور الهام الذي يضفيه على الاقتصاد الوطني بصفة عامة، معرجا على أن الاتحاد يبرهن في كل مرة على أنه يعمل في صمت مع الصالح العام رغم ما يواجهه من مهام صعبة ومعقدة.