كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، مساء أول أمس، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كلف الوزير الأول عبد المالك سلال بتسليم رسائل لرؤساء الدول الأعضاء في جمعية منتجي النفط الأفارقة من أجل التشاور بعد الانهيار الذي عرفته أسعار النفط. وقال مساهل على هامش أشغال قمة الإتحاد الإفريقي التي تعقد بالعاصمة الإثيوبية أن سلال التقى على هامش أشغال القمة برؤساء الدول الأعضاء في جمعية منتجي النفط الأفارقة الذين سلمهم رسائل من الرئيس بوتفليقة على إثر انهيار أسعار النفط . وقد سلمت هذه الرسائل لرؤساء كل من الغابون وأنغولا والكونغو وغينيا الإستوائية ونيجيريا. وأوضح مساهل أن الرئيس بوتفليقة أخذ هذه المبادرة لتمكين البلدان الإفريقية من التشاور وتنسيق جهودها لمواجهة الأزمة التي تشهدها السوق النفطية . وأضاف بقوله إن رسالة رئيس الدولة تتطرق أيضا إلى الجهود المشتركة الإفريقية على مستوى مختلف الهيئات الدولية المكلفة بهذا الملف من أجل استقرار أسعار النفط . وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد أكد بأديس أبابا على إرادة إفريقيا في التحقيق الكلي للاندماج القاري في إطار أجندة 2063. وأوضح سلال في مداخلة له حول دور القطاع الخاص في تجسيد أجندة 2063، خلال الدورة العادية ال24 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي الجارية أشغالها بالعاصمة الإثيوبية أن إفريقيا ومن خلال أجندة 2063 قد عبرت بوضوح عن إرادتها في التجسيد الكلي للاندماج الإفريقي وذلك من أجل تحسين ظروف معيشة شعوبها وفي ذات الوقت المساهمة في تسيير الشؤون العالمية وفي تقدم البشرية . وأشار الوزير الأول الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه القمة إلى أن تجسيد هذه الأجندة الطموحة يتطلب بطبيعة الحال إمكانيات كبيرة . كما أكد سلال أن البلدان الإفريقية مطالبة بمضاعفة تجنيد مواردها وإشراك القطاع الخاص في مشاريع وبرامج أجندة 2063. وتابع قوله أن إفريقيا قد أظهرت عزمها على تجاوز الصعوبات التي تعيق مشاركة متنامية للقطاع الخاص تكون في مستوى الاحتياجات الكبيرة في تمويل مسار تطورها واندماجها .