إشتكى زوار غابة بوشاوي بالشراقة من حالة التعفن الواسعة التي آلت إليها جراء انتشار النفايات بشكل كبير في كل الأرجاء، ناهيك عن المرافق الترفيهية المهترئة والتي هي بحاجة إلى عناية وتهيئة من طرف الجهة القائمة عليها. أكدت بعض العائلات الزائرة لغابة بوشاوي ممن إلْتقتهم السياسي أن الغابة التي تستقبلهم خلال عطل نهاية الأسبوع والعطل الموسمية والتي تقصدها العشرات من العائلات حتى من الولايات المجاورة أصبحت محاصرة بالنفايات المنتشرة في كل مكان، مرجعين هذه الوضعية المتعفنة إلى غياب الحس المدني لدى بعض الزوار الذين يتركون مخلفاتهم من الأكياس والعلب البلاستيكية مشوهة بذلك المكان الذي يعتبر المتنفس الوحيد للعاصميين. ومن جهة أخرى، فقد أشار نفس المتحدثين إلى وجود بعض النقائص المسجلة على مستوى المرافق الترفيهية الخاصة بالأطفال على غرار الألعاب كالأرجوحات المهترئة، وهو ما يشكل خطرا على سلامة الأطفال الذين يقبلون عليها بشكل كبير، وما يزيد من خطورة الوضع -حسب المتحدثين- أن هذه الألعاب مشيّدة على أرضية متصدعة. ومن جهة أخرى، فقد طالبت العديد من العائلات التي تزور الغابة باستمرار إلى ضرورة تخصيص فضاء للأحصنة والكلاب التي تزعج الزائرين بالرفاث والروائح الكريهة، ناهيك عن الخطورة التي تنجر أثناء تنقلها بشكل عشوائي وسط العائلات التي طالبت من المصالح القائمة على غابة بوشاوي العمل على رفع تلك الأوساخ لأجل نظافة الغابة التي تريح الزائرين من صخب وضجيج المدينة، وكذا تهيئة فضاءات اللعب الخاصة بالأطفال.