أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تنظيم منتدى كرانس مونتانا السويسري في مدينة الداخلة المحتلة انتهاك جسيم للقانون الدولي حسبما أوردته أمس وكالة الأنباء الصحراوية. وأوضح الرئيس الصحراوي في رسالته أنه بصفته رئيسا للصحراء الغربية وأمينا عاما لجبهة البوليساريو يريد لفت انتباه بان كي مون وب طريقة استعجالية إلى خطط المغرب ومنتدى كرانس مونتانا السويسري لتنظيم ملتقى دولي في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية في الفترة الممتدة ما بين 12 إلى 14 مارس المقبل، مؤكدا أن المغرب بصفته محتل غير شرعي لا يحق له الدخول في أية ترتيبات مع أطراف ثالثة للتصرف في الإقليم . وأضاف أن المغرب ومن خلال دعمه النشط وتسهيله لإجراء ملتقى تم الترويج لاستضافته في مدينة الداخلة (المغرب) بطريقة مضللة وخبيثة فإن المغرب ينخرط مرة أخرى في أنشطة تنتهك القانون الدولي وتتعارض والموقف الواضح للمجتمع الدولي إلى جانب تقرير مصير الشعب الصحراوي. واستند الرئيس الصحراوي إلى نتائج قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة المنعقدة بأديس ابابا يومي 30 و31 جانفي المنصرم والتي أعلن فيها القادة الأفارقة في بيان حول تنظيم منتدى كرانس منتانا أكدوا خلاله أن تنظيم أي ندوة دولية في ظل الأوضاع الحالية السائدة في الصحراء الغربية يتعارض مع الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية ، مضيفين أن الأمر سيؤدي إلى خلق جو من المواجهة في الإقليم. وبالمناسبة حث القادة الأفارقة المنظمة الدولية السويسرية كرانس مونتانا وكافة المنظمين الآخرين على إلغاء الملتقى المزمع تنظيمه في مدينة الداخلة المحتلة (الصحراء الغربية) لكونه --كما قالوا-- يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي . كما ذكر الرئيس الصحراوي بمشاركة سابقة لمسؤولين أمميين في ملتقيات منتدى كرانس مونتانا داعيا الأمين العام الأممي إلى ضمان عدم مشاركة أي مسؤول أممي في هذا الملتقى وذلك من خلال استعمال المساعي الحميدة لاقناع المغرب ومنتدى كرانس مونتانا بأن تنظيم الملتقى في هذا الوقت قد يجعل --كما قال-- التزام المنظمة الأممية بعالم أكثر إنسانية وعدلا مجرد أضحوكة .