أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، بالجزائر العاصمة أن العملية الإرهابية التي قام بها التنظيم الإرهابي المسمى داعش في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا تحث على بذل المزيد من الجهود لتشجيع الليبيين على الحوار . وقال لعمامرة في تصريح صحفي عقب استقباله لمساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي, محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني, اعتبر أن هذه التطورات الخطيرة في ليبيا تحثنا على أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تشجيع الليبيين على الحوار . كما أكد ضرورة تشجيع الليبيين على التعامل مع الجهود المبذولة سواء من طرف الجزائر أو الأممالمتحدة وغيرها من أجل إيقاف دوامة العنف والوصول إلى الحل السلمي المنشود , مذكرا بالمناسبة بموقف الجزائر الداعي للحوار واحترام سيادة ليبيا وتعزيز المؤسسات الليبية بمصالحة وطنية, والمدين لكافة أشكال الإرهاب. وكان التنظيم الإرهابي المسمى داعش قد قام أول أمس بإعدام 21 رعية مصرية مسيحية ذبحا كانوا قد اختطفوا بمدينة سرت الليبية نهاية ديسمبر وبداية يناير الماضيين. وإتخذت الأزمة الليبية منحى جديدا مع دخول التنظيم الذي يطلق عليه الدولة الاسلامية (داعش) في المشهد الأمني للبلاد وتنفيذه للجريمة الشنعاء بحق الرعايا المصريين مما يثير المخاوف من احتمال حدوث تدخل عسكري أجنبي لوضع حد لتقدمه وإفشال كافة الجهود المبذولة لتغليب الحل السياسي للأزمة. فبعد أن كانت الأزمة الليبية تتلخص في حرب مليشيات تتنازع مناطق النفوذ فيما بينها مهددة الأمن والاستقرار العام للبلاد ومخلفة عشرات الضحايا من الأبرياء يوميا ها هي الآن تتخذ بعدا أكبر بدخول تنظيم داعش الإرهابي في الصورة مما يضع أمن المنطقة كافة على فوهة بركان.
و نفذت القوات المصرية بدعم من سلاح الجو الليبي ضربات لمواقع تنظيم داعش في ليبيا ثأرا لمقتل الرعايا المصريين وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة للجيش المصري استهدافها لمعسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر التنظيم. ومن جهته أعلن سلاح الجو الليبي أن قواته شاركت الطائرات الحربية المصرية في توجيه ضربات لمواقع التنظيم الارهابي وأكد قائد سلاح الطيران الليبي العميد الركن صقر الجروشي أن العمليات مستمرة ضد أهداف التنظيم في ليبيا وأن الهجمات التي تمت فجر اليوم تركزت في مدينة درنة . وأعلنت مصادر دبلوماسية ليبية أن وزير الخارجية سامح شكري ووزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد الدايري اتفقا على التقدم بطلب مشترك لدعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة تعقد في غضون يومين بنيويورك لبحث الحادث الارهابي. وكلف الرئيس المصري وزير الخارجية بالسفر فورا إلى نيويورك لمناقشة الأمر مع قادة العالم ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمواجهة الإرهاب.