أعربت الجزائر، أمس، بلسان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف عن تعاطفها مع حكومة وشعب نيجيريا مؤكدة تضامنها الفعال إثر الاعتداءات الأخيرة التي ضربت هذا البلد واستهدفت المواطنين العزّل. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الإرهاب الأعمى للجماعة الارهابية بوكو حرام يواصل اعتداءاته ضد المواطنين العزل في نيجيريا، حيث تعرض عشرات الأطفال والنساء ببشاعة لثلاث مجازر ارتكبت أول أمس السبت بمدينة ميدوغوري . وأضاف قائلا نحن ندين بشدة هذه الجرائم وندعو إلى توحيد كل الطاقات وتجنيد كل الوسائل التي من شأنها القضاء على هذه الآفة التي تتفاقم وتأخذ بعدا مقلقا في المنطقة . وتابع نشيد في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى لمكافحة بوكو حرام ووضع حد لاعمالها الشنيعة في إفريقيا الغربية والوسطى . وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر التي عانت من الإرهاب وآثاره تجدد رفضها لهذه الظاهرة الدنيئة وتعرب عن تعاطفها مع حكومة نيجيريا وشعبها الشقيق وتؤكد لهما عن تضامنها الفعال في كل مسعى يهدف إلى تخليص قارتنا من هذه الآفة الغريبة عن معتقاداتنا الدينية وثقافتنا وقيمنا الإفريقية العريقة . من جهة أخرى أعلن الاتحاد الإفريقي أنه صادق على إنشاء قوة إقليمية لمكافحة جماعة (بوكو حرام) المناهضة للحكومة النيجيرية ستضم ما يصل إلى عشرة آلاف عنصر ويكون مقرها في نجامينا . وتتمثل مهمة هذه القوة التي أقر مبدأ إنشائها في 29 جانفي الماضي في قمة إفريقية مصغرة في منع توسع أنشطة بوكو حرام وباقي الجماعات الإرهابية والقضاء عليها . وتعهدت الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد (تشادونيجيريا والكاميرون والنيجر) إضافة إلى بنين بتوفير 8700 جندي لكن الاتحاد الإفريقي رفع عدد القوة إلى ما يصل إلى عشرة آلاف بحسب ما توصل إليه مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي. وبشأن التمويل يعول الاتحاد الإفريقي على دعم الأممالمتحدة وطلب من مجلس الامن تبني قرار بشكل عاجل جدا يصادق فيه على نشر القوة. وطلبت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسوزانا دلاميني زوما أحداث صندوق خاص للأمم المتحدة لدعم هذه القوة الإقليمية. وسيكون لهذه القوة الافريقية الحق في التحرك بحرية في منطقة محددة لتنفيذ عمليات وتسيير دوريات بحسب بيان المنظمة الذي لم يحدد مساحة هذه المنطقة أو حدودها.