يجري الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا زيارة دولة إلى الجزائر من 22 إلى 24 مارس الجاري بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح بيان رئاسة الجمهورية، أمس، أن هذه الزيارة تندرج في إطار علاقات الأخوة والتضامن وحسن الجوار العريقة القائمة بين الشعبين الجزائريوالمالي. وحسب البيان فإن الزيارة ستشكل فرصة بالنسبة لرئيسَي البلدين للتشاور حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على غرار السلم والأمن والتعاون في منطقة الساحل الصحراوي لاسيما نجاح الوساطة بقيادة الجزائر من أجل عودة السلم في شمال مالي. وأضاف ذات المصدر أن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة لأعضاء الوفدين لبعث التعاون والمبادلات بين البلدين في شتى المجالات. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعرب عن ارتياحه إزاء إبرام اتفاق السلم والمصالحة في مالي، الذي تم مؤخرا بالجزائر، محيّيا في الوقت نفسه، استعداد الأطراف الليبية لحل الأزمة عن طريق الحوار والعمل على بناء المؤسسات الضرورية لإعادة إعمارها، مجددا مؤازرة وتضامن الجزائر مع الشعب التونسي الشقيق والجار. وقال رئيس الدولة في رسالة وجهها للمشاركين في احتفالات عيد النصر بغرداية قرأها نيابة عنه محمد بن عمر زرهوني مستشار لدى رئيس الجمهورية اليوم ونحن نحيي ذكرى محطة بارزة من محطات تاريخنا قد يكون من الفائدة أن نعود إلى حاضرنا ذلك أنه تم قبل بضعة أيام، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر. وأضاف رئيس الجمهورية إننا مرتاحون لإبرام هذا الاتفاق الذي يشكل مرحلة هامة من مسار استباب السلم واستعادة الاستقرار في هذا البلد الجار . وأردف رئيس الدولة يجدر أن نشيد بمستوى النضج الذي تحلى به الأشقاء الماليون وبحرصهم على الخروج من الأزمة التي كادت تعصف ببلدهم وذلك عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية في كنف الاحترام التام لسلامة مالي الترابية ووحدته الوطنية ومزيد من التلاحم للمجتمع المالي .