أكد العديد من الفاعلين في المجتمع المدني على ضرورة دعم الجمعيات الخيرية والتطوعية لتجسيد مشاريعها، بغية تحقيق أهدافها ومساعدة المحتاجين أينما ووقتما وجدوا، وهو ما أعرب عنه محمد يمينة، المكلف بالإعلام على مستوى جمعية بشرى الصابرين الناشطة بالقليعة ل السياسي ، مشدّدا على حث ودعوة الشباب خاصة للانخراط في العمل الجمعوي للمساهمة في تنمية المجتمع. بداية، عرفنا بجمعية بشرى الصابرين الناشطة بالقليعة؟ - جمعية بشرى الصابرين هي جمعية خيرية، ثقافية، تنشط ببلدية القليعة، تأسّست سنة 2013، تهتم بالفئات المحتاجة من كل الشرائح سواء تعلق الأمر باليتامى، الأرامل والمسنين بديار العجزة، يصل عدد أعضائها الى 11 عضوا يقومون بنشاطات متعدّدة ومتنوعة تتماشى والأحداث ومختلف المناسبات التي نعيشها والتي تتجسّد في إيصال تبرعات للمعوزين والقيام بحملات توعوية وأخرى تحسيسية في مختلف المواضيع. ماذا عن أهم النشاطات التي قامت بها الجمعية؟ - نسعى من خلال ما نقوم به للالتفاتة الى المحتاجين من مختلف الأعمار سواء الشباب او المسنين، إذ نقوم بجمع التبرعات وتوزيعها على اليتامى والمرضى بالمستشفيات والمتمثلة في ألبسة وأفرشة، بالإضافة الى الأدوية. وعلى غرار ذلك، نظمنا خرجات ليلية كان آخرها شهر ديسمبر الفارط أين جبنا شوارع البلدية ووزعنا ألبسة وأفرشة على المحتاجين الذين يباتون في العراء، بالإضافة الى تنظيم رحلة أخرى لفائدة 30 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة الى حديقة التسلية ببن عكنون. ومن بين النشاطات التي قمنا بها ايضا، زيارة الى دار العجزة بسيدي موسى حيث شارك أعضاء الجمعية في حفل عرضت فيه نشاطات متنوعة ووزعنا من خلاله ايضا هدايا وإكراميات للمسنين، دون ان ننسى الإعانات التي قدمناها لدار الأيتام بحجوط والمتمثلة في مواد غذائية وحفاظات للأطفال الصغار. وتزامنا مع شهر رمضان المبارك، لم تتخلف الجمعية، منذ تأسيسها، عن موائد الرحمان وقفة رمضان بالإضافة الى زيارة المرضى في المستشفيات أول أيام عيد الفطر. أطلقتم مؤخرا حملة تنظيف مدينة القليعة الكبرى، فهل من تفاصيل حول ذلك؟ - تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للشجرة، أطلقنا حملة واسعة لتنظيم مدينة القليعة بمشاركة الكثير من المواطنين الذين بدورهم استحسنوا هذه المبادرة، كما قمنا ايضا بتنظيم حملة تشجير أين قمنا بغرس أكثر من 100 شجرة في عديد الجهات ببلدية القليعة وكان لنا ايضا نشاط آخر تمثل في استبدال الاشجار الميتة بشجيرات فتية جديدة لإنشاء مساحات خضراء تمنح البلدية واجهة بيئية مشرفة. شاركت السنة الماضية في الطبعة الربيعية لمسرح الطفل حوالي 11 فرقة، فهل كانت لديكم مشاركة في ذلك؟ - حظيت جمعيتنا السنة الماضية بالمشاركة في الطبعة الربيعية لمسرح الطفل لاعتبار للطفل جانبا من النشاطات التي نقوم بها وقد كان لنا التفاتة لهذه الفئة التي يعول عليها الكثير، ولا يكفي ان نهتم بها في عيدها العالمي فقط. وفي ذات السياق، نظمنا السنة الفارطة طبعة ربيعية للمسرح والتي دامت ثلاثة أيام كاملة بدار الثقافة لبلدية القليعة حيث قدّمنا عروضا مسرحية مختلفة من مشاركين من ولايات أخرى، بالإضافة الى ألعاب بهلوانية ومسابقات فكرية انتهت بجملة من التكريمات للأطفال المتفوقين في الدراسة بحضور الأولياء الذين بدورهم استحسنوا هذه الطبعة التي نظمت بدار الثقافة أحمد عروة في الفترة الممتدة بين 1 و15 جوان من السنة الماضية بمشاركة 11 فرقة مسرحية من مختلف أنحاء الوطن. كيف كان تقييمكم لهذه التظاهرة؟ - سجلت ولاية تيبازة حضورا قويا خلال هذه التظاهرة الثقافية التي تصادفت مع الاحتفالات باليوم العالمي والإفريقي للطفل المصادف للفاتح جوان من كل سنة، من خلال مشاركة خمس جمعيات ناشطة في المجال وتعلق الأمر بكل من جمعيات الغرناطية و الإرشاد والإصلاح و بشرى الصابرين الناشطة بالقليعة وجمعية تاج الفنون بفوكة، إلى جانب جمعية ثلاثي البسمة ببواسماعيل، المختصمة في العروض الترفيهية والفكاهية. قمتم بحفل ختان جماعي لأكثر من 20، فهل لكم ذلك خلال هذه السنة؟ - ننظم كل شهر رمضان حفل ختان جماعي لفائدة الأطفال المعوزين، إذ يقوم أعضاء الجمعية بالتحضير للحفل من خلال جمع الألبسة وتحضير الحلويات. أما عن السنة الماضية، فقد وصل عدد الأطفال الى 27 طفلا من العائلات التي تمكّنت الجمعية من الاتصال بها وإدخال البهجة والسرور على أبنائها والتي لقيت استحسانا كبيرا من الأولياء والعائلات بصفة عامة، على أمل ان نقوم بتنظيم حفل ختان جماعي خلال هذه السنة لأكبر عدد ممكن من الأطفال المحتاجين لإدخال الفرحة على قلوبهم. تفصلنا أشهر قليلة عن حلول الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات لذلك؟ - عن أهم النشاطات التي نسطّرها للقيام بها في شهر رمضان المبارك والذي تفصلنا عنه أشهر قليلة، نحضّر لمائدة رمضان التي تدوم طيلة الشهر الفضيل، إذ تخصص للمحتاجين وعابري السبيل بالإضافة الى توزيع قفة رمضان على الأسر المعوزة في البلدية، بغية التخفيف من المصاريف التي يعجزون عنها والتكفل بهم سواء تعلق الأمر بالإفطار. وكما سبق ذكره، سنقوم في ليلة القدر بتنظيم حفل ختان جماعي، وعلى غرار ذلك، نسعى لتنظيم عدة زيارات لمشاركة المرضى فرحة العيد المبارك. تحدثتم عن العيد، فهل كانت لديكم تبرعات بالنسبة لعيد الأضحى؟ - تعمل جمعية بشرى الصابرين على الاهتمام الدائم بالمحتاجين في مختلف المناسبات من بينها عيد الأضحى والذي قمنا من خلاله بجمع عدد من الأضاحي وتوزيعها على العائلات المعوزة ببلدية القليعة، بغية إدخال بهجة العيد على الأسر المحتاجة عامة والأطفال بصفة خاصة. إلى ما تسعون من خلال جملة الأنشطة التي تقومون بها؟ - إن الهدف من تأسيس الجمعية والقيام بمختلف النشاطات التي نسطّرها هو تفعيل العمل التطوعي في المجتمع وزيادة المساهمات الخيرية بين ابنائه، إذ نشكّل نقطة وصل بين المتبرعين والمعوزين وتغطية مختلف طلباتهم واحتياجاتهم في مختلف المناسبات والاحتفالات. ما مصدر الدعم المتحصل عليه؟ - لا توجد مصادر كثيرة تمدنا بالدعم المالي لما نقوم به من نشاطات، إلا ان المجلس الشعبي البلدي يمثل المصدر الدائم والذي يشاركنا في مختلف الأعمال والخرجات التي ننظمها في المناسبات، بالإضافة الى التبرعات التي نجمعها من المحسنين والمهتمين بنشاطاتنا. هل من مشاريع مستقبلية تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - إن مشوار الجمعية في تواصل ولذلك نعمل دائما على تنمية نشاطاتنا سواء تعلق الأمر بالحملات التحسيسية او الخرجات الميدانية، إذ نحضّر لرابع طبعة ربيعية للمسرح لكن هذه السنة ستكون بمشاركة الأعضاء الذين يقدّمون العروض المسرحية ومختلف النشاطات الأخرى من مسابقات وألعاب بهلوانية، كما اننا نسطّر لمشروع أضحية العيد الذي نعمل من خلاله على مضاعفة عدد الأضاحي، والنشاطات المعتادة في الشهر الفضيل. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر والثناء ل المشوار السياسي على الالتفاتة الطيبة، كما نتمنى ان تضاعف الجمعية نشاطاتها التطوعية، وعبر صفحات السياسي ، أغتنم الفرصة لتوجيه نداء للسلطات المعنية لمساعدة الجمعيات الناشطة لتفعيل عملها التطوعي في المجتمع والتكفل بأكبر عدد ممكن من المحتاجين.