دعا وزير التجارة، عمارة بن يونس، ونظيره الصيني، غاو هوشينغ، إلى شراكة اقتصادية إستراتيجية بين الجزائروالصين قائمة على سياسة استثمار متبادلة المنفعة، معتبرا أن العديد من الفرص متاحة لكلا البلدين لتطوير تبادلاتهما الاقتصادية، بغرض ترقيتها إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تجمع البلدين. واعتبر بن يونس، خلال أشغال الدورة السابعة للجنة المختلطة الاقتصادية الجزائرية - الصينية، التي ترأسها مناصفة مع هوشينغ، أن المستوى الحالي للعلاقات الاقتصادية بين الجزائروالصين لا تستجيب للتطلعات الحقيقية وللفرص المتاحة في كلا البلدين، معتبرا أن هذه الدورة ستكرس مرحلة هامة في العلاقات الاقتصادية بهدف ترقية التبادلات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى أعلى يعكس الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الجزائروالصين، مذكّرا بأن هذه الشراكة الأولى من نوعها التي أبرمتها الصين مع دولة عربية مؤطرة بالبيان السياسي الموقّع بتاريخ 25 ماي 2014 من طرف رئيسا الدولتين والمجسدة في إطار المخطط الخماسي للتعاون الإستراتيجي الشامل 2018-2014 الموقّع في جوان 2014 ببكين، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تطبيق سياسة تنمية اقتصادية مستديمة من خلال تحيين النصوص التشريعية والتنظيمية مما سمح بإعادة تنظيم وتكييف التشريع الجزائري حسب المعايير المعمول بها دوليا. من جهته، أكد الوزير الصيني للتجارة أن هذا اللقاء شكّل مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي بين الصينالجزائر، موضحا انه تم الاتفاق بتوسيع التعاون في مجال الاستثمار والصناعة والبناء والمنشآت القاعدية والمالية والفلاحة والتكنولوجيات الجديدة. وقد توجّت المسائل التي تمت مناقشتها خلال الدورة بالتوقيع على محضر بحيث سيتم تجسيدها خلال الزيارة القادمة للوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى بكين في نهاية أفريل الجاري.