ذكرت تقارير إخبارية، أن الطيران الحربي لقوات التحالف، الذي تقوده السعودية، استأنف، صباح أمس، قصف مواقع الحوثيين في اليمن. وقال مسؤولون أمنيون يمنيون، إن غارات التحالف استهدفت أيضا مواقع تابعة لقوات الرئيس الأسبق، علي عبد الله صالح، في مدينة عدن، بجنوب اليمن، بعد انتهاء وقف إطلاق النار مساء الأحد الماضي بالتوقيت المحلي. وأفادت قناة المسيرة ، التابعة للحوثيين، بأن المدفعية السعودية استهدفت أيضا مواقع قريبة للحدود مع السعودية. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد دعا في وقت سابق إلى تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة خمسة أيام أخرى. وقال الدبلوماسي الموريتاني في مؤتمر إنقاذ اليمن ، الذي افتتح في العاصمة السعودية الرياض نحن ندعو إلى وقف العنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن . ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، نحو 400 من القادة السياسيين والقبليين اليمنيين. ورفض المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، والذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن، حضور المؤتمر. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن واشنطن أيدت تمديد هدنة إنسانية في القتال في اليمن، ولكنه قال، إن تحركات المقاتلين الحوثيين جعلت ذلك صعبا. وقال كيري للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية سول نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائما أنه، إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية، فإن ذلك يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار. السعودية قامت بتحرك بموجب قواعد الاشتباك. نواصل دعم فكرة تمديد الهدنة الإنسانية، ولكنني أعتقد أنه في ظل الملابسات الحالية، سيكون ذلك صعبا . ومنذ الثلاثاء الماضي، التزمت القوات، التي تقودها السعودية والمقاتلون الحوثيون، الى حد كبير، بوقف إطلاق النار الذي يهدف إلى توصيل الغذاء والوقود والمؤن الطبية لملايين اليمنيين المحاصرين في الصراع منذ بدء التحالف ضرباته الجوية في 26 مارس. لكن اشتباكات متقطعة استمرت، وقال سكان، إن 15 على الأقل قتلوا ليل السبت الماضي في مدينتي تعز والضالع. موسكو وطهران تدعوان لتكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي لأزمة اليمن دعت كل من موسكو وطهران لتكثيف الجهود المبذولة، من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن، وأعربتا عن قلقهما العميق إزاء استمرار الأزمة الإنسانية. جاء ذلك في محادثة الهاتفية أجراها وزير الخارجية الإيراني، محمود جواد ظريف، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، حسب بيان صدر عن إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية. وقال البيان، إن الوزيرين، بحثا خلال الاتصال الهاتفي، الذي جاء بمبادرة من الجانب الإيراني الأوضاع في اليمن، وأعربا عن قلقهما العميق إزاء استمرار الأزمة الإنسانية هناك. وأشار الوزيران إلى أن روسياوإيران، تدعوان لتكثيف الجهود من أجل إيجاد حل سياسي للازمة في اليمن. وانتهت الهدنة المشروطة بين قوات التحالف والحوثيين، التي بدأت مساء الثلاثاء الماضي لمدة خمسة أيام. وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أعمال مؤتمر إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية في حضور الفرقاء اليمنيين باستثناء جماعة أنصار الله ، الحوثي، (يتبعون المذهب الزيدي ويعتبرهم البعض شيعة). ويوم 21 أفريل الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية عاصفة الحزم ، وبدء عملية إعادة الأمل في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة. وتقول الرياض إن هذه الغارات تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليا في السعودية، بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن، وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.