تبادل الحوثيون والحكومة اليمنية التي تدعمها المملكة السعودية، الاثنين، الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية، التي كانت مقررة لمدة 5 أيام، بعد ساعات من سريانها. وتعد هذه الهدنة، الثالثة من نوعها، بعد فشل هدنتين سابقتين في 10 جويلية الجاري و12 ماي الماضي. قال مصدر مقرب من الحكومة اليمنية لوكالة ”سي أن أن”: إنّ ”جماعة الحوثي بدأت القصف بعد سريان الهدنة منتصف ليل الأحد - الإثنين، على عدة مناطق في تعز بينها مناطق سكنية”. وأضاف: ”هذا مؤشر أولي على فشل وقف إطلاق النار، ولكن الحكومة اليمنية تعتبر الهدنة مستمرة رغم انتهاكها من الحوثيين”. فيحين اتهمت وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون قوات التحالف الذي تقوده السعودية بشن غارات جوية على محافظتي حجة وصعدة. وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن شخص قتل وأصيب 7 آخرون في غارة على مركز طبي يحتمي فيه الحوثيون. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رحب بالهدنة الإنسانية التي قرر التحالف الذي تقوده السعودية إرساءها في اليمن لمدة خمسة أيام اعتبارا من فجر أمس الاثنين، داعيا الحوثيين إلى احترامها. وقال الأمين العام في بيان إنه ”حضّ” الحوثيين وحلفاءهم على الموافقة والالتزام بالهدنة لما فيه خير لجميع اليمنيين”، كما طالب أطراف النزاع ب”العمل بحسن نية طيلة فترة سريان الهدنة”. وأكّد الأمين الاممي أن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين ”يجعل الالتزام بهدنة وإمكانية تمديدها أمرين ضروريين” لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى كل مناطق اليمن، وإتاحة الوصول السريع والآمن لوكالات الإغاثة الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة. كما طالب الأمين العام طرفي النزاع ب”تعليق العمليات العسكرية خلال الهدنة وعدم استغلال الهدنة لنقل أسلحة أو لتحقيق تقدم في الميدان”، والتحلي بضبط النفس في حال حصول خرق معزول للهدنة وتجنب أي تصعيد”. ونقلت وكالة ”سبأ” للأنباء الموالية للحوثي والرئيس صالح، عن ”الحوثيين” قولهم إن ”الأممالمتحدة لم تعلمهم بشأن سريان الهدنة أمس”، كما نقلت الوكالة عن رئيس اللجنان الثورية العليا محمد علي الحوثي القول ”لم يصل أي خطاب رسمي من الأممالمتحدة في شأن الهدنة”. مضيفاً ”ليس هناك موقف لا سلباً ولا إيجاباً حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأممالمتحدة في هذا الخصوص”. وكان التحالف الذي تقوده السعودية أعلن السبت ”هدنة إنسانية” لمدة خمسة أيام تبدأ منتصف ليل الأحد إلى الاثنين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. لكن التحالف أكد أنه ”في حال قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف”.