أكد المشاركون في يوم دراسي حول الديموقراطية التشاركية وترسيخ ثقافة المقاربة في علاقة الإدارة بالمواطن ، الذي احتضنته جامعة سعيدة، على ضرورة فتح المجال أمام المواطنين وإشراكهم في إعداد برامج التنمية المحلية. وفي هذا الإطار، ركّز الدكتور جمال زيدان، أستاذ بجامعة سعيدة في مداخلته حول الديموقراطية التشاركية كآلية لتحقيق التنمية المحلية ، على أهمية إشراك المواطن في الإعداد لمختلف برامج التنمية المحلية التي تتعلق بتحسين ظروفه الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية. وأشار إلى أن هناك ثلاثة مستويات لتحقيق الديموقراطية التشاركية وحصرها في المستوى الإعلامي من خلال فتح قنوات الاتصال بين المنتخب المحلي والمواطن ومستوى الاستشارة ثم مستوى تجسيد الشراكة من خلال إشراك المواطن في الإعداد لبرامج المشاريع المحلية. وحث ذات المتدخل على العمل على ترسيخ الديموقراطية التشاركية لدى المواطن لتحقيق المنفعة العامة وتربيته على ثقافة الحوار وتبادل الأفكار. من جانبه، أفاد الدكتور سعيدي الشيخ من نفس الجامعة، أن الديموقراطية التشاركية أصبحت خيارا لا مناص منه وضرورية من خلال إشراك المواطن في التنمية المحلية من خلال إبداء آرائه ومقترحاته وملاحظاته، فضلا عن تحميله جزءا من المسؤولية. ومن ناحيته، إعتبر رئيس دائرة سيدي بوبكر، سالم غربي، في مداخلته بعنوان الديموقراطية التشاركية بين النصوص والواقع ، أن إنشاء الجمعيات ولجان الأحياء يعتبر حلقة وصل لتحقيق الديموقراطية التشاركية التي تمكّن من احتواء مختلف الاحتجاجات المحتملة والقضاء عليها. للإشارة، حضر هذا اللقاء، الذي بادرت بتنظيمه المفتشية العامة للولاية، والي الولاية، سعيد مزيان، والمدراء التنفيذيون والمنتخبون المحليون ورؤساء الدوائر ومواطنون.