قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن غارات عنيفة شنّها طيران التحالف بقيادة السعودية، في وقت مبكّر من يوم أمس، على جبل عيبان الذي يسيطر عليه مسلحو الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، غرب صنعاء. كما استهدفت الغارات، بحسب المصادر، مصنع الغزل والنسيج الذي يفترض أن استخدمه الحوثيون لخزن أسلحتهم بمنطقة شعوب وسط صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن دوي انفجارات عنيفة سمعت، مع إطلاق كثيف للمضادات الأرضية من قبل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتأتي تلك الغارات بعد هدوء حذر شهدته العاصمة صنعاء استمر ليومين. يأتي ذلك فيما تتواصل المواجهات والاشتباكات المسلحة العنيفة في أكثر من محافظة يمنية بين المقومة الشعبية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي من جهة المليليشات الحوثية وقوات الرئيس السابق من جهة أخرى. وعلى مدى 11 أسبوعا، يقصف تحالف عسكري عربي جماعة الحوثي في محاولة لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة ودعم مقاتلين محليين يقاومون تقدم الحوثيين في أنحاء اليمن، لكن المحادثات التي تنطلق الأحد في جنيف برعاية الأممالمتحدة، تفتح نافذة أمل صغيرة للبدء بالخروج من النزاع. وتسبب الحرب في تدهورت الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل كبير، إذ تقول الأممالمتحدة إن هذا البلد الذي هو في الأساس من أفقر دول العالم، يعيش كارثة إنسانية. وقال صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن 80 في المئة من سكان اليمن؛ أي أكثر من 20 مليون شخص بينهم 9. 3 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل ما بعد أن أدت حملة ضربات جوية وحرب أهلية إلى تفاقم الوضع في هذا البلد الفقير. وارتفع عدد المحتاجين إلى مساعدات في اليمن بنحو خمسة ملايين شخص منذ أحدث تقرير صادر عن (يونيسيف) الأسبوع الماضي.