أشادت المنظمة الدولية للحماية المدنية بالجزائر على التزامها خلال الزلزال الذي ضرب النيبال في 25 أفريل المنصرم وعلى الاحترافية التي أبدتها فرق الانقاذ الجزائرية، مشيرة إلى أن الجزائر تعتبر البلد الافريقي والعربي الوحيد الحاضر بنشاط في هذا البلد المنكوب. وأكد الأمين العام للمنظمة فلادمير كوفشينوف في رسالة وجهها للمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفي لهبيري منها أتقدم باسمي وباسم كافة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية للتعبير لكم عن تقديري الكبير واحترامي لالتزام الجزائر خلال الزلزال الذي ضرب النيبال في 25 أفريل المنصرم . وأشارت المنظمة الدولية للحماية المدنية الكائن مقرها بجنيف أن الجزائر كانت البلد الافريقي والعربي الوحيد الذي حضر بقوة في هذا البلد المنكوب ، مشيدا ب الخبرة والاحترافية والشجاعة التي أبدتها فرق التدخل التابعة للحماية المدنية الجزائرية مرة أخرى لدى أدائها لمهامها النبيلة . وهنأ الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية الجزائر على النجاح الاستثنائي لسيسماكس 2015 الذي وصفه بالحدث الهام في مجال الحماية المدنية. وأوضح أنه إثر التقارير التي بلغتنا، أغتنم الفرصة كي أهنئكم على النجاح الاستثنائي لسيسماكس 2015 الذي نظم من 22 إلى 26 ماي الذي جند له الآلاف من الضباط والأعوان وأحد التجهيزات التقنية . وأكد أن هذين النجاحين ما هما إلا تعبير ميداني للمكانة المركزية والدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في مجال الحماية المدنية على الصعيدين الاقليمي والدولي. وجدد كوفشينوف أمله في أن تظل الجزائر قوة ديناميكية ومحركا ضمن المنظمة الدولية للحماية المدنية وأن تزيد اعمالها والتزامها في إطار نشاطات المنظمة خدمة لمجموع منظومة الحماية المدنية الدولية. وقد منح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مساعدة مالية قيمتها مليون (1) دولار للنيبال، كما أنه حشد وسائل معتبرة للمساعدة الاستعجالية إثر الزلزال الذي خلف أزيد من 8 آلاف قتيل وآلاف الجرحى. وقد أرسلت الجزائر أدوية وخيم وأغطية وتجهيزات أخرى للتكفل بالجرحى والمنكوبين. وقرر العقيد الهبيري الذي عين على رأس الحماية المدنية منذ قرابة خمس عشرة سنة، إرسال وحدة دعم وتدخل تضم 70 عونا مختصا في مجال الإنقاذ، هذه الوحدة التي تضم فرقا من مختلف التخصصات ومن بينها فريق مدعم بالكلاب للبحث والانقاذ مزودة بكاميرات وأدوات استشعار دقيقة وتجهيزات حديثة. بالاضافة إلى النيبال سبق للحماية المدنية الجزائرية التي طورت مهاراتها في السنوات الاخيرة بفضل الصرامة والانضباط، أن قدمت المساعدة والخبرة لبلدان أخرى ألمّت بها كوارث طبيعية.