أطلقت، أول أمس، بقسنطينة حملة للتبرع بالدم بادرت إليها مديرية الصحة والسكان بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتبرع بالدم تحت شعار شكرا على إنقاذ حياتي . وتهدف هذه الحملة التي يشارك فيها مركز نقل الدم بقسنطينة إلى المساهمة في إنقاذ الأرواح ومواصلة تحسيس المواطنين بضرورة التبرع بالقليل من دمهم للذين يحتاجونه، حسبما أوضحته الدكتورة، ليندة بوبقيرة، المسؤولة عن مركز نقل الدم. ويقف عديد المواطنين بطريقة منتظمة أمام الخيام التي تم نصبها في ساحة أحمد باي بقلب المدينة للقيام بهذا العمل الإنساني، حسبما لوحظ بعين المكان. وصرحت الدكتورة بوبقيرة، بأن عدد المتبرعين المنتظمين بالدم الذين يضمنون 65 بالمائة من الحجم الإجمالي للدم المجمع في تزايد مستمر بقسنطينة موضحة بأنعددهم الذي لم يكن يتجاوز ال3 آلاف شخص في 2010 تجاوز حاليا ال5 آلاف بكثير. ونوهت ذات المسؤولة بالدور الجد إيجابي للجمعيات والمساجد الذين كان لهم فضل كبير في وفاء عديد القسنطينيين الذين مكّنوا مدينتهم من احتلال المرتبة الأولى بالجزائر في مجال التبرع بالدم. وفي ذات السياق، قامت جمعية المتبرعين بالدم جابر بن حيان بعين تموشنت إلى إخراج عملية التبرع بالدم من الخلية الأسرية، حسبما أفاد به رئيسها. وأكد الدكتور أغا موراج، على هامش إحياء اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، على ضرورة عدم حصر هذه العملية في نطاق العائلة، بل يتعين توسيعها الى كل المواطنين لتمكين جميع مستقبلي الدم من التبرع بأعضائهم وتفادي أي رفض ناتج عن الجسم المضاد جراء تبرعات الدم العائلية. وأشار إلى إحصاء العام الماضي 750 تبرع لأشخاص منتظمين من مجموع 3.000 تبرع، بينما يخص العدد المتبقي التبرعات العائلية وهي نفس الوضعية المسجلة فيما يخص 4500 تبرع منذ بداية السنة الجارية. وتستقبل هذه الجمعية طلبات لتقديم المساعدة في مجال التبرع بالدم لمرضى المراكز الاستشفائية الجامعية لوهران وتلمسان وسيدي بلعباس وكذا مركزي علاج السرطان بمسرغين ووهران. وأبرز الدكتور أغا موراج، الذي يعد مكلفا بالتنظيم في الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، بأنه تم تسجيل 435 ألف تبرع بالدم على المستوى الوطني في سنة 2014 (ثلاثة أرباع منها تشكل تبرعات عائلية) مما يجعل الجزائر تستوفي معايير المنظمة العالمية للصحة. كما ذكر بأن 17 بالمائة من عمليات جمع الدم هي متنقلة والبقية تخص تبرعات أجريت على مستوى مراكز حقن الدم. وبخصوص مشروع مركز حقن الدم بعين تموشنت، يأمل رئيس الجمعية بأن يجسّد خارج هياكل الصحة، على غرار مراكز تلمسان ووهران وسطيف من أجل ضمان نوع من الاستقلالية وتشجيع المواطنين على الإقبال بأعداد كبيرة للتبرع بكمية من دمهم. وبالنسبة لشهر الصيام، برمجت الجمعية ثماني عمليات للترع بالدم في كل يوم جمعة على مستوى مساجد عاصمة الولاية وعين الأربعاء وبني صاف وشنتوف والمالح. وقد تميزت مراسم إحياء هذا اليوم العالمي الذي احتضنتها قاعة المحاضرات للمركب الثقافي الإسلامي بعين تموشنت بتقديم أطباء وأئمة لثماني مداخلات بغية توعية المواطنين بضرورة التبرع بالدم.