أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن نتائج البكالوريا لهذه السنة جاءت مقبولة قياسا بالنظر لما ميز السنة الدراسية من اضطرابات وإضرابات أثرت بشكل سلبي على سيرورة العام الدراسي وعلى أداء التلاميذ وتركيزهم، فيما أعلن المفتش العام للوزارة عن اتخاذ إجراء لتفادي الغش في البكالوريا بداية من العام المقبل من خلال وضع أجهزة تشويش بمراكز الامتحان. وذكرت بن غبريط، في هذا المقام بمساعي قطاعها من أجل تحسين مردود الأداء البيداغوجي للتلميذ، خاصة المقبل على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا من خلال اقتراح حل بيداغوجي لمواجهة تداعيات الإضراب على المترشحين للبكالوريا، وهي العملية التي لجأت إلى تطبيقها الوصاية بغرض استكمال تنفيذ البرامج الدراسية المتأخرة. وأوضحت الوزيرة، في إطار تقييمها لهذه النسبة أنه كان بالإمكان تحقيق نسبة نجاح أعلى وفقا لأهداف القانون التوجيهي للتربية الوطنية الصادر سنة 2008 إلا أن الجهود مازالت تبذل من طرف الوزارة والفاعلين في القطاع لبلوغ نسبة نجاح لا تقل عن 70 بالمئة خلال السنوات القليلة القادمة . وتحدثت ذات المسؤولة في هذا السياق عن الأهمية الملحة التي يوليها قطاعها لضمان استقرار السنة الدراسية القادمة من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات العملية سيما ما تعلق منها بتحسين إعداد مواضيع الامتحانات وجعلها تتطابق مع مستوى التلميذ المتوسط. وبخصوص الحفاظ على مصداقية البكالوريا في الجزائر، أكدت بن غبريط أن الدولة ومن ورائها المجموعة التربوية، مجندة رغم كل المحاولات الرامية إلى التقليل من شأن هذا الامتحان . من جهته، أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم خلال ندوة نشطها بمقر الوزارة، أنه تم تسجيل 472 حالة غش على المستوى الوطني عن طريق استعمال الجيل الثالث للهاتف النقال، موضحا أن المجلس الوطني للوزارة سيدرس حالة بحالة ملفات الطلبة الغشاشين مع اتخاذ القرارات اللازم، كما سيتم وضع أجهزة لتشويش الموجات على مستوى مراكز الامتحانات ابتداء من العام المقبل. للإشارة، بلغت نتائج شهادة البكالوريا لهذه السنة 51.36 بالمئة، حيث احتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى وطنيا بنسبة 80 بالمئة، وقدرت نسبة النجاح السنتين الماضيتين على التوالي 45.02 بالمئة في 2014 و44.78 بالمائة في 2013.