ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر بهدم ووقف بناء ضد عشرات المباني في تجمع أبو نوار البدوي بالقدسالمحتلة. ويعدّ هذا التجمع من بين 46 تجمعا في المنطقة (ج) تقع في وسط الضفة الغربية، يتهدّدها خطر الترحيل القسري بموجب خطة إعادة توطين. وقال التقرير أن السلطات الإسرائيلية أزالت وصادرت خيمة في جبل المكبر في القدس الشرقية وكانت الخيمة قد قدمتها جهات مانحة كمساعدة إنسانية لعائلة تم تهجيرها الأسبوع الماضي، في أعقاب إغلاق منزلها عقابا على خلفية تورّط أحد أفراد العائلة في هجوم أدى إلى خسائر بشرية إسرائيلية. وأضاف التقرير عن الفترة 7 إلى 13 جويلية الجاري أنه تمّ الإبلاغ عن حادثتي مصادرة في المنطقة، الأولى في ياسوف (بسلفيت) استهدفت مركبتين تستخدمان في أعمال بناء تجري لفتح طريق زراعي، والأخرى في حمامات المالح (طوباس) تضمنت جرارا زراعيا وخزان مياه. وأشار إلى أن كبار ضباط إسرائيليين زاروا أبو نوار وسوسيا، وهو تجمّع آخر يتهدّده خطر الترحيل القسري في الخليل، أبلغوا السكان أن عليهم إخلاء منازلهم مع نهاية عيد الفطر في 18 و19 جويلية الجاري، وهو الموعد الذي ستبدأ فيه عملية الهدم. وقال التقرير إن هذا الأسبوع تحلّ الذكرى الحادية عشرة لصدور الرأي الإستشاري عن محكمة العدل العليا الدولية الذي دعا إسرائيل إلى وقف بناء الجدار بما في ذلك مقاطعه التي تمر داخل القدس الشرقية وحولها، وتفكيك المقاطع التي تمّ إنهاء بنائها، وأن تلغي أو تبطل مفعول جميع التشريعات والأعمال التنظيمية المتصلة بذلك. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت في 7 جويلية الجاري قرارا يسمح باسْتئناف بناء مقطع الجدار في منطقة وادي كريمزيان في بلدة بيت جالا ببيت لحم، وأبطلت المحكمة قرارا سابقا صدر في أبريل 2015 يأمر بإجراء تعديلات على مسار الجدار.