بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزية إلى أسرة المجاهد الفقيد إبراهيم شيبوط الذي وافته المنية امس، أكد فيها أن الفقيد يعتبر قدوة للأجيال تستلهم من شيمه وفضائله عبرا ودروسا. وجاء في نص التعزية: شاء الديان سبحانه و تعالى أن يترفق بروح عبده المجاهد و المناضل الشهم الأخ إبراهيم شيبوط في الذكرى السيتنية لعيد المجاهد, هذا الموعد لهذه الشامة الفارقة في تاريخنا المعاصر, الذي كان فيه الفقيد العزيز, ضمن الكوكبة المؤمنة من المجاهدين بقيادة الشهيد الرمز زيغود يوسف وأقرانه الأوائل, ممن تحدوا طغاة الاستعمار بجحافل جيوشه وآلياته الجبارة, تحدوهم باسم الحق, ونازلوهم بإرادة لا تلين, استلهمومها من عزم شعبهم و إيمانه و تصميمه, فكان لهم ما أرادوا, نصرالله وفتح قريب . و أضاف رئيس الدولة: لقد كان الفقيد من معدن الصدق, تخرج من رحم الحركة الوطنية, تشبع بقيمها, وفتح المولى قلبه على الإيمان, وهداه إلى سواء السبيل, ليتدثر بقيم الإنعتاق و التحرر, و نكران الذات بماهيأ له مع رفاقه و قادته, من سبل الرشاد, فما تلكؤوا يوم دعاهم داعي الحق و الجهاد, فنفروا خفافا وثقالا, وكابدوا أهوال الحرب سنين, إلى أن أتى الله بنصره على الضالمين . و تابع قائلا: وفضل فقيدنا خادما لشعبه وطنه, مناضلا ومسؤولا ساميا, بنفس العزيمة الثورية و القناعات المبدئية و الروح الوطنية . نعم لقد فقدت فيه الجزائر--يضيف رئيس الدولة-- مجاهدا شهما, ووطنيا صرفا, و إطارا كفءا, وقدوة للأجيال تستلهم من شيمه وفضائله عبرا ودروسا, هي حصون باقية على مر الزمن, تتحصن بها الناشئة في سبيل تقدم الوطن, ورقي الأمة وسؤددها إلى أن يرث الله الأرض . واستطرد رئيس الجمهورية بالقول : و إذ أنعاه اليوم, ليحدوني ألم وحسرة على فراق رفيق سلاح ونضال تغمده الله عز و جل بأنعام رحمته الواسعة و اسكنه فراديس جناته الرحبة, ورزق أهله البررة وذويه الأكارم ورفاق دربه الأشاوس صبرا جميلا وسلوانا أثيلا, و أعرب لكم جميعا عن خالص العزاء و صادق الدعاء . وختم الرئيس بوتفليقة تعزيته بقول الله عز وجل وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون.