17 مشروعا سياحيا جديدا لم ير النور شواطئ عذراء تغزوها المياه القذرة 15 مؤسسة فندقية لا تستجيب للطلب تتمتع ولاية بومرداس بثروة سياحية هائلة، ومناطق توسّع سياحي معتبرة على امتداد شريط ساحلي يقدر ب80 كلم من منطقة رأس بودواو البحري غربا إلى بلدية أعفير شرقا، وبشواطئ عذراء ومساحات غابية وتنوع نباتي على مساحة تقدر ب1456,68 كم2، غير أن الولاية لا تزال شبه خالية من الهياكل الفندقية، والموجود يخدم فقط فئة معينة من الزبائن بالنظر إلى الأسعار المرتفعة. تعد بومرداس من بين أهم الأقطاب السياحية على مستوى التراب الوطني، وهي تضم عشر مناطق توسّع سياحي ساحلية تتربع على مساحة تقدر ب4512 هكتار عبر الشريط الساحلي للولاية، إلى جانب الاستثمارات السياحية التي فتحتها المديرية الوصية في سبيل توسيع المناطق الاستثمارية، حيث تم اقتراح 14 منطقة جديدة للتوسّع السياحي بالولاية نظرا لتنوع طبيعة الثروات السياحية، من السياحة عبر الشواطئ، وعلى مستوى المساحات الغابية، وكذا الينابيع الحموية التي تزخر بها بعض البلديات بالولاية، ومن بينها المنبع الحموي ببلدية عمال الذي يعتبر من بين أهم المنابع الدافئة التي يمكن استغلالها في تنمية القطاع السياحي بالولاية، وما ينجم عن هذا الأخير من توفير مناصب عمل، وفضاءات سياحية تابعة لذات المنهل السياحي الجديد. مواقع أثرية غير مستغلة تملك الولاية عدة مواقع أثرية موزعة عبر عدة بلديات، وهي ثروة حقيقية، لاسيما أن الولاية مرت عبرها عدة حضارات وثقافات تركت لها موروثا ثقافيا يمكن استغلاله من الجانب السياحي، فهو مورد جد هام ومثمر ينبغي حمايته واستغلاله في قطاع الاستثمارات السياحية المحلية، ولما لا جعله قطبا سياحيا على المستوى الوطني والعالمي، لاسيما أن ولاية بومرداس تتوفر على أقدم قصبة في شمال إفريقيا ببلدية دلس، غير أنها تبقى غير مستغلة في مجال السياحة الأثرية، إلى جانب معالم أثرية تعود لحقب تاريخية جد قديمة، كان على المصالح والجهات الوصية استغلالها حق استغلال بتشييد ملاحق سياحية بجانبها. شواطئ عذراء تغزوها المياه القذرة عدد الشواطئ المسموح بها في ارتفاع مستمر، فمنذ عشر سنوات من قبل، لم تكن تتمتع الولاية إلا على 18 شاطئا مسموح السباحة به، وقد جاءت هذه الزيادة في عدد الشواطئ بعد الزيارات الميدانية لمديرية السياحة بالولاية على مستوى الشواطئ، غير أن الولاية لا تزال تمتلك شواطئ عذراء غير مستغلة بسبب تدفق المياه القذرة على مستواها، بما فيها بعض الشواطئ الرئيسية بالولاية ومن بينها شاطئ الواجهة البحرية الذي تصب فيه كميات كبيرة من المياه القذرة، وكذا شاطئ قورصو الذي قامت الجهات الوصية بغلقه عن طريق مخرج الوادي المليء بالمياه القذرة خلال فترة الاصطياف وإعادة فتحه لاحقا، غير أن المياه المستعملة بدأت تتسرب إلى البحر وباتت تهدّد سلامة المصطافين. 15 مؤسسة فندقية لا تستجيب للطلب تتوفر الولاية على 15 مؤسسة فندقية، بطاقة استيعاب 3 آلاف و223 سرير، من بينها 7 مخيمات صيفية بقدرة استيعاب 4 آلاف سرير، كما تم تصنيف أربعة فنادق على مستوى الولاية لاعتمادها خلال الصائفة 2009، وهي فندقين ببلدية بودواو، وفندق بقورصو، وآخر ببومرداس، في انتظار اعتماد عدة فنادق أخرى خلال الأيام القليلة القادمة، كما تم غلق ثلاثة فنادق لعدم استجابتها للشروط المعمول بها، سواء عدم توفرها على ملفات قانونية، أو عدم تطابقها مع المعايير القانونية، وذلك بالتنسيق مع لجنة ولائية مختصة، غير أن الهياكل الفندقية التي تتوفر عليها بومرداس لا تستجيب للطلب المتزايد، لاسيما خلال موسم الاصطياف، وهو ماينفر منه المصطافون كونهم باتوا مجبرين على كراء شقق سكنية بأثمان باهظة. 17 مشروعا سياحيا جديدا لم ير النور يوجد 17 مشروعا سياحيا جديدا، منها ما هو مسجل لكن لم يتم تجسيده لأسباب مالية، إلا أن القطاع يسعى لوضع آليات جديدة من أجل تمويل جزء من المشاريع وإعادة بعثها من جديد، وتتعلق هذه المشاريع بمركبات سياحية ذات طاقة استيعاب كبيرة، وقرى سياحية، وفنادق جديدة بمواصفات جمالية معتبرة. كما يوجد في إطار تطبيق المخطط التوجيهي للتنمية السياحية، مشاريع جديدة تخص إنجاز ثلاثة قرى سياحية ذات مواصفات جمالية وخدماتية جد كبيرة، وذلك في إطار برنامج 2010 الذي تم من خلاله اقتراح مشاريع خاصة بإنجاز قرى سياحية بطاقة استيعاب كبيرة، من شأنها رفع نسبة المصطافين المتوافدين على ولاية بومرداس، غير أن هذه المعادلة الصعبة بات على المصالح الولائية ومديرية السياحة التدخل بشكل جدي لجلب أكبر قدر ممكن من المستثمرين في قطاع السياحة وتفعيل دور الحرفيين