أعلنت موسكو أن وفدا عسكريا إيرانيا سيبحث، الأسبوع المقبل في موسكو، التعاون العسكري التقني مع روسيا وستشمل المباحثات اتفاقية آس 300 ، مضيفا أن المنظومة ستضمن أمن المنشآت النووية السلمية. وقال زامير كابولوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، ومدير قسم آسيا الثاني في وزارة الخارجية الروسية: نعم، سيصل إلى موسكو وفد إيراني كبير، وسيشارك في المعرض الجوي ماكس، وبطبيعة الحال قسم من الوفد مختص سوف يجري مباحثات بشأن التعاون العسكري التقني، وهذا أمر عادي . وأوضح كابولوف أن منظومات آس 300 ، المضادة للجو، سلاح دفاعي خالص، مشيرا إلى أن تصديرها إلى إيران يضمن أمن المواقع النووية السلمية التي تساعد روسيا في بنائها فيها.من جانبه، أكد السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي أن سورينا ساتاري نائب الرئيس الإيراني لشؤون العلم والتكنولوجيا سيزور روسيا أواخر الشهر الجاري تلبية لدعوة دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي. وقال سانائي في حديث مع وكالة تاس ، إن موعد الزيارة وجدول اللقاءات سيعلن عنهما فيما بعد. وكان مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية أكد مؤخرا أن تزويد إيران بمنظومات آس 300 سيتم قبل نهاية العام الحالي، وقال إن عدد المنظومات لن يتغير بل سيبقى هو كما نص عليه العقد القديم. وجاء هذا التأكيد تعليقا على نبأ نقلته وكالة سبوتنيك عن مصدر في وزارة الدفاع الإيراني قال إن طهران تأمل في الحصول على تجهيز 4 كتائب بصواريخ آس 300 المحدثة، بدلا من تجهيز ثلاث كتائب، كما هو موجود في العقد القديم بين الطرفين. وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قد أعلن أن بلاده ستوقع مع روسيا اتفاقية تسليم منظومة آس 300 لطهران الأسبوع المقبل وستستلم المنظومة بعد التوقيع بوقت قصير. وأكد الوزير أن إيران ستتخلى عن الدعوى القضائية التي كانت قد رفعتها ضد روسيا على خلفية رفض الأخيرة إتمام الصفقة عام 2010 إبان فترة حكم الرئيس دميتري مدفيديف. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع في أفريل الماضي الحظر الذي كان مفروضا على توريدات هذه المنظومة إلى إيران.